حمل جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، خلال التجمع الشعبي الذي نظمه، صباح أمس، بقاعة عيسات ايدير بمدينة سكيكدة، المواطنين مسؤولية ما يحدث في الجزائر بسبب انسحابهم من الحياة السياسية.
ودعا إلى التنجد سلميا وحضاريا لمواجهة الفئة القليلة من الأصوليين والانتهازيين يوم 4 ماي «من أجل أن يأخذ الشعب طريقه نحو بناء مؤسساته التي تعبر عن إرادته وحتى تنبثق عنها حكومة تستند إلى قاعدة شعبية عريضة يمكنها قيادة الجزائر إلى بر الأمان وتحدي كل الرهانات»، مؤكدا «أن الانتخابات التشريعية هي محطة جاءت في ظروف داخلية أهم ما يميزها بروز أزمة اقتصادية، تلوح في الأفق، أدت إلى انتهاج سياسة التقشف، واحتقان اجتماعي وبوادر أزمة اجتماعية، إضافة إلى الظروف الإقليمية والعربية التي ما تزال تفاعلاتها مستمرة جعلت الجزائر في دائرة الخطر والاستهداف».
وأضاف بن عبد السلام» أن كل تلك المخاطر يقابلها سلطة افتقدت إلى إستراتيجية واضحة لمواجهة هذه التحديات ومؤسسات منتخبة ضعيفة وسلبية انعكست سلبا على المواطن الذي عزف عن الساحة السياسية وتركها فارغة لصالح صيادي الفرص من الانتهازيين».
وأوضح رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة أن «مقاطعة الانتخابات لن تخدم سوى المتمسكين بالسلطة ولن تفيد الجزائريين في شيء، طالما أن العزوف لن يكون حلا و لن يردع من يتلاعبون بأصوات الشعب»، داعيا المواطنين «إلى عدم منح الفرصة لمن يريدون السير على هذا النهج، من خلال التدفق بأعداد كبيرة على مراكز الاقتراع لمنح أصواتهم لمن يرونهم أكثر استعدادا لتسيير شؤونهم اليومية والرقي بالحياة الاجتماعية نحو الأفضل في ظل متغيرات اقتصادية وإقليمية معقدة وصعبة»، مضيفا في هذا السياق» ليس لنا خيار إلا أن نقف كرجل واحد ونتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و نختار الوجوه النظيفة والنزيهة».
كما تطرق بن عبد السلام إلى تحرشات» الجارة الشقيقة المغرب « التي حسبه «كلما وجعها رأسها تتهجم على الجزائر»، لذلك شدد على وجوب عدم ترك الساحة فارغة لهؤلاء ويدفعوا بالجزائر إلى العودة للوراء، وعدم ترك الجيش والأسلاك الأمنية لوحدها تواجه هذه التحديات، بل يجب دعم ظهر هذه الأسلاك بتعبئة شعبية من خلال استرجاع الوعي السياسي لدى المواطن «.