حذر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في تجمع شعبي نشطه، أمس، ببومرداس، المواطنين»من مغبة التخلف عن أداء الواجب الانتخابي في التشريعيات القادمة»، وقال «إن المقاطعة هي عقاب لأنفسنا وليس لهم ولا تخدم المواطن، كما أن ضعف نسبة المشاركة قد تهدد استقرار المؤسسات المنتخبة واستمرارها، بل ذهب تواتي أبعد من ذلك عندما تحدث عن مخاطر المرحلة الانتقالية وانعكاسها السلبي على البلاد في حالة لم تتجاوز المشاركة 30 بالمائة.
وجه رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية خلال اللقاء جملة من الانتقادات للوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي الراهن الذي تعيشه الجزائر، مرجعا سبب هذا الوضع المتردي بنظره إلى»سوء التسيير وتخلي المنتخبين ونواب المجلس الشعبي الوطني عن دورهم الفعلي في الرقابة والتشريع لصالح الشعب إلى التشريع لصالح الحاكم والانغماس في الرشاوي والمال الفاسد والبحث عن المصالح الذاتية الضيقة وجعل البرلمان مطية لكسب الراتب والحصانة السياسية إلى درجة أنهم أفسدوا حتى الروح الوطنية لدى الجزائريين..
وأضاف موسي تواتي»علينا بناء هيئة تشريعية قوية تدافع على مكاسب الشعب الاجتماعية والاقتصادية بقوة القانون لا بقوة المال الذي أرادوا تحويله إلى السلطة الفعلية، وعليه نسعى للدفاع على مصالح الشعب والمواطن البسيط المظلوم والأجيال القادمة لأن الجزائر لكل الجزائريين ولسنا مستعدين للدخول مرة أخرى في نفق مظلم وأزمة ثانية..
كما تساءل تواتي في سياق حديثه عن مستقبل الجزائر في ظل الظرف الاقتصادي المتردي وانعكاس هذا الخطاب على المواطن وفئة الشباب بالخصوص مؤكدا بالقول»في نهاية المطاف أين يتجه مستقبل الجزائر؟ يقولون أننا دخلنا في أزمة اقتصادية ولن نخرج منها في أسرع وقت، لكن هل فكروا في مستقبل أبنائنا الذين لا يريدون العودة لما كان عليه آباؤنا في عهد الاستعمار في إشارة منه إلى تأثير الأزمة الاقتصادية على الظروف الاجتماعية والقدرة الشرائية للمواطن بعد تراجع أسعار المحروقات وسياسة التقشف.