هنّأ الاتحاد الأوروبي وألمانيا على لسان وزير خارجيتها والمتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المرشح المستقل للرئاسة في فرنسا إيمانويل ماكرون بعد أن تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وذلك في أول ردود فعل دولية على هذه النتائج. فيما اكتفت الولايات المتحدة بالحياد ولم تعلق على ترشح لوبان وماكرون.
أما روسيا فأعلنت أنها تحترم خيار الفرنسيين وتؤيد إقامة علاقات جيدة مع باريس.
وحظي المرشح المستقل إيمانويل ماكرون زعيم حركة «إلى الأمام»، بدعم دولي في أول ردود الفعل، عقب إعلان ترشحه للدور الثاني من السباق الرئاسي.
فقد هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مساء الأحد، ماكرون، حيث أشاد في تغريدة بـ «النتيجة التي حققها» وتمنّى له «التوفيق لاحقا» في الدورة الثانية.
من جانبه تمنّى المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «حظا سعيدا» للمرشح المستقل، حيث قال شتيفن سايبرت، «من الجيد أن إيمانويل ماكرون حقق نجاحا مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. حظا سعيدا في الأسبوعين المقبلين».
كما أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، أنه «واثق» من فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا.
حياد أمريكي
أما واشنطن فلم تعبّر عن أي موقف رسمي داعم لأحد المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، رغم إشادة مرشحة اليمين المتطرف المستمرة بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ودعوتها الفرنسيين لاعتماد نموذج ناخبي ترامب الذين «يريدون أن يضعوا مصالحهم الوطنية أولا».
واكتفت الولايات المتحدة بدعوة فرنسا، على لسان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إلى الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في أفريقيا في ظل رئاستها الجديدة.
الكرملين... يحترم خيار الفرنسيين
من جانبها، أعلنت الرئاسة الروسية، أمس، أنها «تحترم» نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وترغب في علاقات «مفيدة للطرفين» بين باريس وموسكو.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي»، «نحترم خيار الفرنسيين، نحن نؤيد إقامة علاقات جيدة مفيدة للطرفين» مع فرنسا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل، في نهاية مارس، مارين لوبان في موسكو، مؤكدا عدم وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
بريطانيا تشيد
أشاد وزير المال السابق، المحافظ جورج أوزبورن، بالنتيجة الجيدة التي حققها الوسط الفرنسي. وغرد على «تويتر»، «تهانينا لصديقي إيمانويل ماكرون. إنه دليل على أنه بإمكان الوسط الفوز. وأخيرا، جاءت الفرصة للقيادة التي تحتاجها فرنسا».
من جانبه هنأ رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن، إيمانويل ماكرون. لكنه التزم الحذر بالنسبة إلى الدورة الثانية. وقال: «مبروك إيمانويل ماكرون. لابد من انتظار التصويت النهائي».
وكتب بورغي بريندي، وزير خارجية النرويج التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي على «تويتر»، «نحتاج إلى زيادة لا تقليل التعاون في أوروبا».