يبدو إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان المعادية للعولمة، مرشحان على طرفي نقيض، فهما يقدمان برنامجين في تعارض تام حول معظم المواضيع، ولا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما أنه يجسد القطيعة مع «نظام السلطة».
المرشحان للدورة الثانية يقدمان برنامجين متناقضين في معظم المحاور الجوهرية، كمسألة البقاء في الاتحاد الأوربي والهجرة والطاقة والزراعة.
وأكد ماكرون أمام أنصاره المتجمعين في جنوب باريس، أنه سيحمل «صوت الأمل» لفرنسا و»لأوروبا»، مؤكدا عزمه على أن يكون «رئيس الوطنيين في مواجه خطر القوميين».
وحظي المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي بدعم كبير من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وحكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
من جهتها، قالت لوبان إن «الرهان الكبير في هذه الانتخابات هو العولمة العشوائية التي تشكل خطرا على حضارتنا». وأضافت، متوجهة إلى أنصارها، «إما أن نكمل على طريق الإزالة التامة للضوابط، وإما أن تختاروا فرنسا»، طارحة نفسها على أنها «مرشحة الشعب».
وتعتزم رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان، التفاوض مع بروكسل حول الخروج من اليورو ومن فضاء شينغن. وفي ختام المفاوضات، سوف تنظم استفتاء شعبيا حول انتماء فرنسا إلى الاتحاد الأوروبي.
أما إيمانويل ماكرون، فيعرض عقد «مؤتمرات ديمقراطية» في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات الألمانية في خريف 2017، بهدف التوصل إلى وضع مشروع تتبناه جميع الدول الراغبة بذلك.
وهو يدعو إلى إنشاء ميزانية وبرلمان لمنطقة اليورو، مع استحداث وزير للمالية خاص بها. ويعتزم تخفيض المهلة المسموح بها لإقامة عامل أجنبي من الاتحاد الأوروبي في فرنسا إلى سنة فقط، كما يدافع عن اتفاقية «سيتا».