دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بعد ظهر أمس، بتيسمسيلت، الجزائريين إلى “التصالح مع بعضهم البعض”.
وأبرز بلعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع مايو بأن “هذا التصالح ينبغي أن يتحقق من خلال ضرورة إعطاء الجزائريين الحق المعنوي وليس الحق المادي وفقط لاسيما للذين حافظوا على الجزائر خلال العشرية السوداء وهم عناصر الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والمقاومين والحرس البلدي”.
ومن جهة أخرى، دعا نفس المتحدث إلى “عقد حوار وطني سياسي واقتصادي واجتماعي بين الفاعلين السياسيين ببلادنا وذلك لأن الجزائر للجميع”، مشيرا إلى أن “هناك مجموعات سياسية تريد أن تكون وصية على الشعب الجزائري”.
وذكر أن حزبه “يريد أن يكون انسجاما حقيقيا في البلاد من خلال التماسك مع بعضنا البعض”، مضيفا بأن تشكيلته السياسية “متفتحة للنقاش مع الجميع وذلك كي تبقى الجزائر واقفة”.
وأبرز عبد العزيز بلعيد أن حزب جبهة المستقبل يريد من خلال البرنامج الانتخابي الذي قدمه للجزائريين بناء “جزائر قوية بحيوية رجالها وحنكة كهولها وحكمة شيوخها وكذا بناء دولة يحترم فيها الشيخ والكهل والشاب”.
وأشار إلى أن تشكيلته السياسية أعدت برنامجا انتخابيا “ثريا” خلال التشريعيات المقبلة يرمي أساسا إلى “بناء مشروع مجتمع متكامل معتمدا على رجال نساء يمتازون بالوعي ويؤمنون بتغيير الممارسات والذهنيات”.
وأكد نفس المسئول الحزبي أن “الجزائريين يمكنهم العيش في كنف الأمن والاستقرار إلا بنبذ العنف اللفظي من خلال ضرورة أن يكون السياسيون ذوو قدوة وأن يجمعوا المواطنين ولا يفرقوا بينهم”.
واعتبر بأن حزب جبهة المستقبل هو “الوريث الحقيقي لجبهة 1954 لأننا من جيل يحترم الثوار ويعرف ما هي الوحدة الوطنية” على حد تعبيره.