طباعة هذه الصفحة

«موجة الخير» ترافع عن المواطنة من الرغاية

الحفاظ على الوحدة الترابية والتصويت صمام الأمان

نورالدين لعراجي

دعا متصدر القائمة الحرة «موجة الخير» في تجمع شعبي نشطه بمدينة الرغاية بالعاصمة، أمس، إلى المساهمة في التغيير والتعبير عن الاصوات بقوة خلال الاستحقاق القادم، التغيير الذي وصفه جمال عمران بالحاسم والضروري والخيار الضامن في رفع الغبن عن المواطن العاصمي وتمكينه من اسماع صوته الى مسؤوليه، التغيير الذي يبدأ من المواطن نفسه ولا ينتظر الدولة، التي قال بشأنها انها مجموعة من المؤسسات والأفراد، يشتركون جميعهم في اداء مهام واحدة وهي خدمة الوطن.
قال عمران إذا كان المواطن لا يساهم في التغيير انطلاقا من المحيط الذي يعيش فيه الى الاسرة التي ينتمي اليها الى اختياره من يمثله في البرلمان، فلا يمكن القول انه شريك حقيقي في التنمية، وبالتالي فهو يتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية، معرجا في السياق ذاته على بعض الممارسات البيروقراطية التي تصادف المواطن في بعض الادارات من تهاون بعض الموظفين وتقاعسهم في اداء مهامهم، قائلا بشأنها إنها ظاهرة جزائرية بامتياز في بعض بلدياتنا والتحجج بأسباب وهمية والعزوف عن اداء الخدمة العمومية تحت عدة ذرائع لا أساس له من الصحة ولا المصداقية وليست من اخلاق الجزائري.
في السياق ذاته دعا جمال عمران الى الحفاظ على اللحمة الوطنية التي اصبحت مهددة عبر ساحلنا الكبير وحدودنا الغربية، داعيا الجميع للتصدي الى اية محاولة من شأنها المساس بالوحدة الترابية، كما حرص عن رفض كل مظاهر العروشية والنعرات الجهوية التي يحاول البعض توريثها في المجتمع الجزائري بعدما فشل الاستعمار الفرنسي زرعها بين اوساط الشعب، معترفا بان الاسلام هو جامع الجزائريين بمختلف انتماءاتهم.
كما كشف من جهته عن بعض المناهج التي تدرس حاليا بمنظومتنا التربوية، داعيا الى جعلها بعيدة عن الادارة المركزية، ومنحها الاستقلالية حتى تكون بعيدة عن الادارة بشرط ان تظل تحت رعاية النخبة من المفتشين في الاطوار المدرسية وان تبقى محافظة على القيم الاسلامية والاخلاق الوطنية التي جاء بها بيان اول نوفمبر كأول ميثاق للدولة الجزائرية ذات البعد الإسلامي العربي الامازيغي.
اللقاء حضره جمع من انصار قائمة «موجة الخير» الى جانب بعض مترشحي القائمة الحرة، أكد من خلاله هؤلاء حرصهم على نقل كل انشغالات المواطنين الى قبة البرلمان في حال فوزهم بهذه الاستحقاقات، داعين المواطنين الى الحضور بقوة يوم الاقتراع والتصويت بنعم على من يرون فيه القادر على رفع انشغالاتهم وإسماع صوتهم.