دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، الجزائريين إلى اغتنام فرصة تشريعيات 4 ماي لصناعة التغيير الإيجابي المنشود من أجل مستقبل أفضل، رافضا كل أشكال المقاطعة، معتبرا إياها دليل فشل للأحزاب التي تدعو إليها، محذرا خلال تجمع شعبي بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة باتنة من الآثار السلبية لعدم إقبال الجزائريين على صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم.
وأشار بن يونس أمام مناضلي الحزب ومرشحيه، إلى ضرورة التعبير بكل حرية وتأكيد وعي الجزائريين وحبهم لوطنهم وحرصهم من خلال التصويت بقوة من أجل التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الجزائر، معتبرا صندوق الاقتراع الحل الصحيح لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية.
وأكد عمارة بن يونس، أن برنامج تشكيلته الحزبية متنوع وهادف يقوم على إعادة الاعتبار لكل القطاعات، منها السياحة، كونها المستقبل الذي يخلق بدائل ثروة جدية من خلال النهوض به بفتح باب الاستثمار أمام الخواص، إضافة إلى الاهتمام بالاقتصاد الوطني الذي يمر بظروف صعبة جراء تراجع أسعار النفط وهو ما لن يتأتى، بحسبه، إلا باستحداث المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمار.
وخاطب بن يونس الشباب بالتأكيد على دورهم في بناء مستقبل الجزائر من خلال القيام بواجبهم الانتخابي أولا ثم المطالبة بحقوقهم، لأن الجزائر تنتظر منهم الكثير كونها من البلدان القليلة التي توفر الخدمات لمواطنيها مجانا وبدون مقابل.
وختم بن يونس تجمعه بالإشارة إلى أن الحركة الشعبية الجزائرية تحلم بجزائر العزة والكرامة، يكون فيها الأمن والاستقرار والديمقراطية والوحدة مبادئ، حفاظا على أمانة الشهداء الذين استشهدوا من أجل أن تبقى الجزائر حرة وديمقراطية.
...ويؤكد من عن الدفلى: الإستقرار لتجاوز كل العقبات
دافع عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في تجمع شعبي له بقاعة ابن باديس في عين الدفلى، صباح أمس، عن الديمقراطية الهادئة في التغيير والتعبير، موضحا أن الحفاظ على الاستقرار والأمن واليقظة من أهم المكاسب التي ينبغي مراعاتها من طرف الناخبين وهم يتوجهون بقوة إلى صناديق الإقتراع يوم 4 ماي.
أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن المحافظة على السلم والاستقرار الذي تحقق بواسطة تضحيات رجال الوطن والأسلاك الأمنية والجيش، من شأنه أن يضعنا أمام مسؤوليات لتثمين هذا المكسب الذي وصفه بالتحدي الثاني بعد طرد الإستعمار. لذا فحمايته واستغلاله بكل قوة وعقلانية يعد في حد ذاته وثبة أخرى تراها الحركة الشعبية الجزائرية إقلاعا لكل الرهانات التنموية والإقتصادية التي حان الوقت لمضاعفة وتيرتها، خاصة مع التراجع الإقتصادي وانهيار أسعار البترول في السواق العالمية.
عن تثمين هذه التضحيات الجسام، ألح بن يونس أمام مناضلي حزبه على ضرورة تقنين حقوق ضحايا الإرهاب، خاصة أولئك الذين حملوا السلاح في وجهه، مضحين بكل ما يمتلكون، خاصة فئة الباتريوت والحرس البلدي الذين وضعوا عائلاتهم أمام فوهة النار والمخاطر الإنتقامية من جحيم الإرهابيين الذين تكرست شوكتهم رغم محاولتهم الاستعراضية كما شهدته قسنطينة، مؤخرا، أمام يقظة أسلاك الشركة التي أحبطت جريمتهم. محذرا من محاولات تحريك الشارع الذي لا يؤدي إلا للخراب والتناحر، ولعل ما يجري بالشارع العربي لهو أصدق تعبير عن التشتت والتناحر والدمار، كما هو حال الشعب السوري الشقيق، فإن إزالة سلطة الشعوب العربية على أوطانها صارت مجلبة للدمار والخراب.
أما بخصوص دعوته لإصلاح القطاع الفلاحي، أشار بن يونس أن هذا القطاع هو القاطرة التنموية والاقتصادية البديلة في الوقت الراهن، حيث حث الشركاء الفلاحيين على تدعيم المجال الاستثماري والشراكة مع الأجانب لتطوير اساليبه ونوعية إنتاجه بواسطة التكنولوجية الفلاحية. ولتفعيل هذه الرهانات دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية الشعب إلى التوجه بقوة يوم 4 ماي لإسماع صوته وإظهار استعداده لوثبة اقتصادية وتحدّ آخر ضمن المشروع الوطني الذي باشرت فيه البلاد منذ نهاية التسعينيات، بحسب قوله.