تعرف الجمهور الرياضي الجزائري بشكل أفضل عن الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز من خلال الخرجة الاعلامية الأولى له منذ تعيينه على رأس المنتخب الوطني، حيث أعطى بعض النقاط التي أقنعت إلى درجة كبيرة المتتبعين حول طريقة عمله ونظرته للأمور التقنية.
وكانت تحاليل التقني الاسباني منطقية في تحديد الأولويات بالنسبة لعمله على مستوى العارضة الفنية لـ «الخضر» حيث ذكر أنه جاء في مرحلة صعبة بالنسبة للفريق الوطني من حيث الوقت المتبقي لخوض غمار تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019 .. لكن سيعمل على تحضير التشكيلة بشكل جيد لمواجهة الطوغو في أحسن الظروف.
ولعلّ الخبرة الكبيرة لهذا المدرب من خلال تدريبه لأكثر من 20 سنة في أحدى أحسن البطولات في العالم يؤهله من الناحية التقنية الى وضع الخطة المناسبة في عمله التقني حيث أن هذا الجانب الذي يعد من «الأعمدة الرئيسية» لتسيير منتخب وطني .. كون التشكيلة الوطنية تزخر بلاعبين مميّزين من الناحية الفردية .
أسماء عديدة للمساعدين ...؟
كما أن طريقة تعامله مع اللاعبين تكون من خلال تصريحاته التي أدلى بها في اللقاء الاعلامي، أين أكد أنه يريد أن يعطي كل شيء في عمله وينتظر الإجابة من اللاعبين فوق الميدان .. أي أنها طريقة جد منطقية لمسؤول تقني.
والشيء المميّز من خلال تعيين هذا المدرب هو أنه قدم الى الجزائر بمساعديه اللذان سيكونان في مستوى طموحات هذا المدرب الذي أكد أنه يبحث عن التحدي في عمله بقبوله تدريب منتخب وطني بعد أن كانت مسيرته مركزة على الأندية فقط.
وتكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وفرت له كل الأمور التي ستساعده على العمل بشكل موفق مع «الخضر»، كون ألكاراز قدم بمساعديه وستقترح له بعض الأسماء التي بإمكانها دخول الطاقم الفني حسب الاتفاق الحاصل والمتعلق بمساعد ثان ومدرب حراس المرمى محليين .. خاصة وأن الخطة التي ستتبع من خلال جلب ألكاراز هو متابعة اللاعبين المحليين في الرابطة المحترفة الأولى من أجل معاينة «العصافير النادرة» التي بإمكانها تدعيم المنتخب الوطني الأول لاحقا .. وبالنسبة للمساعد الثاني في الطاقم الفني، فإن أسماء عديدة تمّ تداولها في المدة الأخيرة بالنسبة للتقنيين الذي لديهم خبرة دولية ويدربون الأندية الوطنية على غرار زغدود، شريف الوزاني، ماضوي أو بلعطوي.
متابعة اللاعب المحلي بانتظام
فالمدرب الكاراز أكد اهتمامه بلاعبي البطولة الوطنية الذين سيشاركون في تربصات شهرية التي تمكنهم من ترقية مستواهم، لا سيما من الناحية التكتيكية واعطائهم الثقة الكاملة لامكانية الوصول الى الفريق الأول .. أضف إلى ذلك أنه اقترح لقاءات دورية مع مدربي الرابطة المحترفة الأولى من أجل الاستفادة من كل المعلومات الخاصة باللاعبين أثناء تواجدهم في أنديتهم والتنسيق التقني مع هؤلاء المدربين للخروج بنتائج تقنية منسجمة.
وبالتالي، فإن الخطوات الأولى للناخب الوطني الجديد جدّ مشجعة في رؤيته للأمور أين بدأ فعلا في عمله من خلال متابعة المقابلات الأخيرة للمنتخب الوطني للوقوف بشكل أفضل على نقاط القوة والضعف الموجودة من الناحية التقنية.. كما أنه يتعرف عن قرب على مستوى البطولة الوطنية بمتابعته لمباراة المولوديتين الوهرانية والعاصمية.
تشاكر أم 5 جويلية .. ترك المسألة للاعبين؟
ويبقى تحديد الملعب الذي سيحتضن مقابلات «الخضر» من النقاط التي طرحت دائما بعض التساؤلات، أين يكون رئيس الفاف زطشي متحمسا لرؤية عودة المنتخب الوطني الى ملعب 5 جويلية .. لكن يترك المسألة للمدرب ألكاراز الذي قام يوم الخميس الماضي بزيارة لملعبي مصطفى تشاكر و5 جويلية أين أعجب بالأرضيتين حسب الأصداء الواردة من الاتحادية التي تؤكد أنه يفضل استشارة اللاعبين في هذه المسألة لوضع كل الظروف المناسبة في صالحهم.
وربما سيكون ذلك من خلال الاتصال بهم في الأيام القادمة قبل الدخول في التربص في بداية شهر جوان، حيث تؤكد بعض الأصداء أن ألكاراز سيتصل باللاعبين في أوروبا كأول اتصال منهم «الكوادر» على غرار براهيمي، محرز، سليماني، فغولي وغولام وكذا الشبان الواعدين منهم بن سبعيني، وناس وبن ناصر ...وهذا للحديث معهم قبل التربص الذي سيسبق المباراة الودية المقترحة أمام غينيا يوم 6 جوان القادم وكذا المباراة الرسمية في اطار تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019 أمام الطوغو والتي ستكون بدون شك بملعب مصطفى تشاكر.
ويمكن القول، إن ألكاراز حدّد منهجية عمل التي ترتكز على أخذ أكبر عدد ممكن من المعلومات التقنية واللوجستيكية التي سوف تعطيه أرضية جد مناسبة للانطلاق في عمله بشكل جيد، خاصة وأنه أكد في خرجته الاعلامية الأولى أن المنتخب الجزائري يمر بفترة صعبة من خلال انطلاقته المحتشمة في تصفيات كأس العالم 2018 وخروجه من الدور الأول في كأس افريقيا الأخيرة التي جرت بالغابون.
فالجمهور الجزائري ينتظر بشغف كبير عودة قوية لزملاء محرز في المواعيد الرسمية القادمة للعودة إلى الواجهة بقيادة الناخب الوطني الجديد ألكاراز الذي أبدى تحمسا كبيرا في مهمته الجديدة.