الناخب الوطني يتمتّع بشخصية قوية
❊ الشعب: أولا، ما رأيك في انتداب المدرب لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟
❊❊ فضيل مغارية: لا يمكنني الحديث عن هذا المدرب لا بالسلب ولا بالإيجاب، الاتحادية قبل انتدابه كانت قد أكدت بأنها ستجلب مدربا اسبانيا ويعمل منذ سنوات في الليغا لأن رئيس الاتحادية الجديد يعشق طريقة اللعب الاسبانية التي تتوافق مع المهارات والفنيات الجزائرية، كما كان قد أكد في وقت سابق بأن سنه لا يتعدى الخمسين سنة وكل هذه الأمور حدثت، الآن تم التعاقد مع هذا المدرب لمدة سنتين بهدف تأهيل الخضر إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون وبلوغ على الأقل الدور نصف النهائي، وسيتم تعيين معه مدرب مساعد جزائري وآخر للحراس، ما علينا إلا أن نترك لهذا المدرب ولطاقمه الوقت للعمل، وبعدها يمكننا الحكم عليهم أو انتقادهم، ألكاراز وصل الجزائر يوم الثلاثاء أقيمت له مأدبة عشاء مع أعضاء المكتب الفدرالي وبعض اللاعبين القدامى وهو أمر أستحسنه، ثم بعدها قابل الصحافة وتفقد مركز سيدي موسى وملعبي 5 جويلية ومصطفى تشاكر، وسيشرع في عمله من ملعب زبانة بوهران لأخذ أول صورة عن كرة القدم المحلية بمعاينة مباراة القمة بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية، وهي فرصة له من أجل اكتشاف الجزائر والجزائريين ويبدأ يندمج تدريجيا مع الحياة في الجزائر، نتمنى له حظا موفقا لأننا نحب كل الخير لمنتخبنا.
❊ ما رأيك في التصريحات التي أدلى بها المدرب الوطني في الندوة الصحفية التي نشّطها الأربعاء؟
❊❊ أعتقد أنّ الكلام الذي قاله مقبول وجد واقعي، ألكاراز لم يبع أشياء صعبة للجزائريين مثل بعض المدربين الذين ينصبون على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وقال بأنه قدم بهدف تأهيل المنتخب الوطني إلى أمم إفريقيا 2019 وبلوغ الدور نصف النهائي للمنافسة على الأقل، وعن تصفيات كأس العالم 2018 أكد بأنه سيحاول استرجاع ما فات والتدارك في المباريات المتبقية، كما اعترف بأنه مدرب لا يملك خبرة على مستوى المنتخبات، لكنه بالمقابل أكد بأنه عمل لمدة 22 سنة دون انقطاع في إسبانيا وأن له تجربة قصيرة باليونان، ووضح بأنه أشرف على تدريب العديد من اللاعبين من جنسيات مختلفة في فريق واحد من بينهم العديد من الأفارقة، كما أعرب عن نواياه الكبيرة في النجاح بعدما أتيحت له الفرصة لأول مرة في مسيرته الكروية كي يشرف على منتخب ويبرهن بأن لديه الإمكانيات من أجل قيادته لتحقيق نتائج باهرة، والأمر الذي أعجبني في هذا المدرب هو أنه قد بدا لي جد متواضع وطموح بعدما قال بأني أريد البقاء لأطول مدة ممكنة مع الجزائر، وهو ما يؤكد بأنه سيعمل بتفاني لبلوغ أهدافه وأهداف المكتب الفدرالي.
❊ التّقنيون والشّارع الرياضي الجزائري انتقدوا كثيرا خيار الاعتماد على مدرب لا يتمتّع بخبرة واسعة في عالم التّدريب؟
❊❊ كل المدرّبين الكبار الذين يشرفون على أكبر المنتخبات والفرق بدؤوا من الأسفل وأتيحت لهم في يوم من الأيام فرصة تدريب فريق أو منتخب ونجحوا بعدها والأمثلة كثيرة وعديدة، وقلة قليلة من المدربين الذين أتيحت لهم الفرصة لتدريب فريق أو منتخب كبير ونجح مباشرة في المهمة التي أسندت له، التقنيون والشارع الرياضي الجزائري امتعض من تعيين هذا المدرب لأمر بسيط هو أن الجميع كان ينتظر اسما كبيرا في عالم التدريب، لأن المنتخب الوطني كبر كثيرا في أعينهم بالأسماء العديدة التي تصنع أفراح كبرى الفرق الأوروبية، لكن لا يمكننا أن نشكك في كفاءات وخبرة هذا المدرب التدريبية، المدرسة الاسبانية غنية عن كل تعريف في كرة القدم وفي عالم التدريب، ويملكون ربما ثاني أقوى بطولة في العالم بعد البطولة الانجليزية، صحيح أنه لم يدرب لا البرصا ولا الريال، لكن عندما تقابل هذه الأندية بلاعبين متواضعين لا يمكنك اللعب سوى على البقاء وإنقاذ الفريق من السقوط إلى الدرجة الثانية، وهذا يؤكد بأن هذا المدرب كان دائما منشغل بإيجاد الحلول التكتيكية لتحقيق نتائج ايجابية، الآن لديه في الخضر جيل ممتاز ورائع من اللاعبين ويملكون الخبرة والحنكة دوليا وقاريا، عليه بمعاينة الأخطاء التي وقع فيها المنتخب في الخرجات الأخيرة والعمل على تصحيحها، والحمد لله أنه قبل تدريب الخضر لأنه في الوقت الحالي لجلب مدرب كبير كما يتمناه الجميع سيكلف ذلك أموالا طائلة للجزائر وقد لا ينجح وهو ما سيزيد الضغط على الاتحادية أكثر، أفضل مدربا من طينة ألكاراز متعطّش لتحقيق النتائج والبروز وصنع اسم له في كرة القدم العالمية ولديه حظوظ كبيرة في النجاح مقارنة بالأسماء الكبيرة، كما أن الاسباني وعد بمعاينة كل مباريات البطولتين المحترفتين الأولى والثانية، وسينسق كثيرا مع المدربين المحليين لإيجاد الحلول لمنتخبنا ولكرتنا المحلية، إضافة إلى كل هذا ألكاراز قيل عنه بأنه مدرب قوي الشخصية وحازم في الأمور الانضباطية..وهذا ما يلزمنا على رأس العارضة الفنية للمنتخب. وأريد أن أضيف شيئا.
❊ تفضّل...
❊❊ الرّئيس زطشي جلب إلى أكاديميته ببارادو العديد من المدربين الإسبان الذين يعملون مع الفئات الشابة ومدرب الأكابر اسباني هو الآخر يعمل لموسمه الأول في الجزائر مع مدربين جزائريين، وثمار العمل الذي قام به الرئيس الحالي للاتحادية مع فريقه ظهرت هذا الموسم بعدما حقق الصعود إلى المحترف الأول بلاعبين شباب في السن وغالبيتهم تم ترقيتهم هذا الموسم إلى الأكابر..أين قدموا عروضا شيقة وفازوا بأغلبية المباريات التي خاضوها بالنتيجة والأداء وتمكنوا من بلوغ الهدف المسطر منذ سنوات من قبل إدارة بارادو، الآن هؤلاء اللاعبين سيبرزون أكثر الموسم المقبل في البطولة الوطنية ومنهم من يلعب على شكل إعارة في فرق المحترف الأول وآخرين يجرون تجارب في أوروبا ومنهم من ضمن مكانه في فرق فرنسية على غرار بن سبعيني، كما أن عددا منهم متواجد حاليا مع المنتخب الأولمبي، لذا فإن زطشي أعتقد بأنه نجح في فلسفته على مستوى ناديه وسيعمل على تطبيق نفس الأمر على المنتخب، ما أتمناه هو أن يحقّق ألكاراز نفس النّتائج التي حقّقها مواطنوه في أكاديمية بارادو، بشرط أن نتركه يعمل في هدوء.