طباعة هذه الصفحة

مساهل يحظى باستقبال شعبي في مدينة "الزنتان" غرب ليبيا

الشعب

 

حل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد  الافريقي وجامعة الدول العربية  عبد القادر مساهل  اليوم الخميس  بمدينة  "الزنتان" غرب ليبيا أين حظي باستقبال شعبي في ثاني محطة له في إطار الجولة  التي يقوم بها في البلاد من أجل تقريب الرؤى ووجهات النظر بين الليبيين دعما  لمسار الحل السلمي للأزمة في ليبيا.

وحظي مساهل رفقة الوفد المرافق له باستقبال رسمي وشعبي بمطار الزنتان  حيث رفع المستقبلون للوفد الجزائري لافتات كتب عليها "أهل الزنتان يرحبون  بأبناء بلد المليون ونصف المليون شهيد" و"مرحبا بالمجاهدين الأبطال".

وينتظر أن يلتقى مساهل في الزنتان  الواقعة على بعد 136 كلم جنوب غرب  طرابلس  بشخصيات محلية بالإضافة إلى لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني المحلي  من أعيان ونشطاء محليين.

وتندرج هذه الجولة في اطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد  التقريب بين مواقف الاشقاء الليبيين من أجل التوصل الى حل سياسي ومستدام  للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية والذي من شأنه الحفاظ  على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها و انسجام شعبها.

وكان مساهل قد شرع أمس الأربعاء رفقة وفد هام بجولة عمل بدأها من مدينة  البيضاء شرق ليبيا ثم بنغازي وتتواصل اليوم بمدينة الزنتان ومناطق أخرى.

 

أعيان منطقة الزنتان يؤكدون على ضرورة الإستفادة من التجربة الجزائرية في تحقيق السلم و المصالحة الوطنية 

 

أعرب أعيان منطقة الزنتان وشخصيات  محلية بالمدينة اليوم الخميس عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الجزائر وعلى  رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "من أجل لم الشمل بين أبناء ليبيا"  مشددين على ضرورة الإستفادة من التجربة الجزائرية في تحقيق السلم و المصالحة  الوطنية.

وقال عدد من المتدخلين من أعيان قبائل الزنتان الليبية وشخصيات محلية خلال  الإستقبال الذي حظي به وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة  الدول العربية  عبد القادر مساهل  و الوفد المرافق له أن "وقوف الجزائر إلى  جانب ليبيا ليس جديدا على الجزائريين شعبا و حكومة "  معربين عن تقديرهم لرئيس  الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "على سعيه الحثيث للسلم و المصالحة في ليبيا  والمنطقة".

وثمن عضو اللجنة الإجتماعية بمدينة الزنتان الشيخ شعبان المرحاني "نجاعة"  التجربة الجزائرية في مكافحة العنف والتطرف وتحقيق السلم والمصالحة الوطنية   "وهي التجربة التي لابد أن تستفيد منها ليبيا لضمان امنها واستقرارها".

و أبرز أن "أهل الزنتان لم يقفوا يوما في وجه المصالحة و أن أبناء الزنتان  منفتحون على الحوار مع كل الليبيين الشرفاء لوقف نزيف الدم الليبي".

من جانبه أكد رئيس مجلس أعيان قبائل الزنتان  عمر بلعيد  "ارتياح قبائل  الزنتان للجهود التي تقوم بها الجزائر لدعم الحوار بين أبناء ليبيا"  مشيرا  إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الجزائري والليبي. وأكد السيد بلعيد اصرار قبائل الزنتان على وحدة ليبيا  مشددا على ضرورة  مشاركة كل أطياف الشعب الليبي للإيجاد حل للأزمة من خلال الحوار المباشر.

وتثمن قبائل الزنتان -يؤكد رئيس مجلس الأعيان - "ما تبذله الجزائر و على  راسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من جهود متواصلة ووقوفها على مسافة  واحدة بين كل الأطراف وهو ما يؤكد حرصها الشديد على إخراج البلاد من أزمتها".

نفس المستوى من الترحيب عبر عنه عضو المجلس البلدي بالزنتان  الصادق الأزهري   الذي أعرب عن أمله في أن تكلل مساعي الجزائر في التقريب بين أبناء ليبيا  بالنجاح و التوفيق.

وحل السيد مساهل على رأس وفد هام بمدينة الزنتان غرب ليبيا أين حظي باستقبال  رسمي و شعبي حار  في ثاني محطة له في إطار الجولة التي يقوم بها في ليبيا و  التي بدأها من ميدنة البيضاء شرق البلاد وذلك سعيا لتقريب وجهات النظر بين  الليبيين من أجل استكمال مسار التسوية السلمية للأزمة في البلاد  في حين ينتظر  ان يقوم السيد مساهل بجولة مماثلة في الأسابيع المقبلة تقوده إلى مناطق الجنوب  الليبي.