أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل; أن رسالة الجزائر من خلال هذه الجولة “واضحة وهي أنه لابديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم دون تدخل خارجي”، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل البلاد.
قال مساهل عقب لقائه، أمس، بمدينة البيضاء، شرق ليبيا، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن “رسالة الجزائر من خلال هذه الزيارة واضحة وأنه لابديل عن الحل السياسي التوافقي بين الليبيين أنفسهم، مع إمكانية تعديل الاتفاق السياسي على أساس الاقتراحات التي تقدمها الأطراف الليبية”.
وأضاف، أن “زيارتي إلى الشقيقة ليبيا، تندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف الجزائر، وبناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بأن نواصل هذا العمل من أجل أن يتوصل أشقاؤنا الليبيون إلى حل سياسي يجمع كل الليبيين في ليبيا موحدة”.
وأبرز الوزير، أن “موقف الجزائر حول الأزمة في ليبيا معروف. فالجزائر كانت السبّاقة إلى الدعوة إلى الحوار الليبي - الليبي”، مشددا على أهمية هذه النقطة لحل الأزمة في البلاد.
كما أكد أن “الجزائر كبلد جار وشقيق لها علاقات تاريخية وعريقة مع الشعب الليبي” و«ستظل إلى جانب الشقيقة ليبيا، لأن مصير ومستقبل ليبيا من مصير ومستقبل الجزائر”.
وكان مساهل قد حلّ في وقت سابق أمس، بمدينة البيضاء، شرق ليبيا، في جولة عمل تقوده إلى عدة مناطق بالبلاد، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل دعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.
واستُقبل مساهل من طرف شخصيات محلية، أمس، بمطار “الأبرق” الدولي بمدينة البيضاء الليبية، حيث شرع في جولته التي ستشمل مدناً ومناطقَ مختلفة بالبلاد، يلتقي خلالها بعديد الشخصيات السياسية والنشطاء الفاعلين في المشهد السياسي الليبي.
وتندرج هذه الجولة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين، من أجل التوصل إلى “حل سياسي ومستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية”، ما من شأنه الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها وانسجام شعبها.
وكان مساهل قد زار العاصمة الليبية طرابلس في أفريل 2016 في أول زيارة من نوعها لوزير عربي وإفريقي، بعد دخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، حيث جدد مساهل دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.
واعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر حينذاك، أن زيارة مساهل إلى طرابلس هي “رسالة دعم قوية للاستقرار في ليبيا”.
وأيّدت الجزائر منذ بداية الأزمة في ليبيا، المسار السياسي والسلمي وشجعت الليبيين على مباشرة حوار صريح وبدون إقصاء، كما أيّدت تشكيل حكومة الوفاق الوطني بطرابلس لمواجهة التحديات المؤسساتية والسياسية والأمنية.
... يُستقبَل مـن طرف رئيـس مجلـس النواب الليبـي بمدينـة البيضـاء
التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس،
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بمدينة البيضاء، شرق ليبيا، في إطار الجولة التي يقوم بها من أجل دعم المسار السياسي لحل الأزمة بالبلاد.
وتم استقبال مساهل، الذي حل، أمس، بمدينة البيضاء، على رأس وفد هام من طرف السيد صالح عقيلة بديوان هيئة صياغة مشروع الدستور، أين أكد “الجزائر كانت السباقة إلى الدعوة إلى الحوار الليبي-الليبي”، مشددا على أهمية هذه النقطة لحل الأزمة في البلاد.
...ويتحـادث مــع المشـير خليفـة حفـتر ببنغـازي
تحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، مع المشير خليفة حفتر بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، في ثاني محطة له في إطار الجولة التي يقوم بها في ليبيا لدعم الحل السياسي للأزمة في البلاد.
واستقبل مساهل ببنغازي على رأس وفد هام في ثاني محطة له في إطار الجولة التي بدأها، أمس، من مدينة البيضاء (شرق)، من طرف المشير خليفة حفتر بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.
وتناول الاجتماع الأوضاع الراهنة في ليبيا وتطورات المشهد السياسي مع التركيز على أهمية دعم الحوار الليبي - الليبي دون تدخل أجنبي، بناء على الاتفاق السياسي والمصالحة الوطنية.