طباعة هذه الصفحة

تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى

مواجهتان واعدتـان في وهـران وباتنـة

محمد فوزي بقاص

 تلعب، عشية الغد، مواجهتان متأخرتان عن الجولة العشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، تجمع الأولى بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية، والثانية بين شباب باتنة وشبيبة القبائل. وهما اللقاءان اللذان سيغيران الكثير من الأمور على مستوى الترتيب العام للبطولة ويعيدان حسابات الكثير من الأندية، خصوصا على مستوى أسفل السلم.
سيحتضن ملعب «أحمد زبانة» بوهران، قمة نارية تجمع صاحب الضيافة مولودية وهران الجريح في مرحلة العودة بمولودية الجزائر، الذي يتواجد في أفضل أحواله، بعد عبوره مؤخرا إلى دور المجموعات من المنافسة الإفريقية.
أشبال المدرب عمر بلعطوي سيلعبون اللقاء بشعار تحقيق أول فوز في مرحلة العودة والتصالح مع الأنصار والقفز إلى المركز السابع مناصفة مع أولمبي المدية مؤقتا، خصوصا أن الحمراوة تنقصهم مباراة متأخرة أخرى برسم الجولة 24 ضد فريق شبيبة القبائل بملعب الشهيد «زبانة». وهي فرصة من أجل استعادة القوى والعودة قبل استئناف المنافسة بشكل عادي ابتداء من السادس ماي المقبل برسم الجولة 25 ضد وفاق سطيف وللمرة الثالثة على التوالي في وهران، ما قد ينعش حظوظ أبناء الباهية في اللعب على المراكز الأولى قبيل نهاية الموسم الكروي وضمان مركز مؤهل للمنافسة الإفريقية. لكن ابتعاد رفقاء الحارس «عبد الرؤوف ناتاش» عن المنافسة الرسمية لـ42 يوما بسبب توقف البطولة الوطنية، قد لا يكون في صالحهم ويرجح كفة أشبال المدرب «كمال مواسة» أكثر في العودة بنتيجة إيجابية من وهران، وهو الذي لم يتوقف عن المنافسة الرسمية، عكس أندية المحترف الأول وبقي تنافسيا بخوضه كل نهاية أسبوع مباراة المنافسة الإفريقية أو المباريات المحلية في البطولة والكأس.
وسيتنقل لاعبوه بمعنويات جد مرتفعة إلى وهران منتشين بفوز عريض برباعية نظيفة أمام نادي يونغ أفريكانز التانزاني، الذي حقق تأهلا تاريخيا إلى دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ولن يكون في نزهة هناك وسيضحي رفقاء القائد «حشود» من أجل العودة بنقاط المباراة لكسب ثقة الأنصار أكثر وإرضاء إدارة الفريق والطاقم الفني، الذين وضعوا كهدف حصد 7 نقاط على الأقل في المباريات الثلاث المتأخرة التي تنتظر العميد، لتضييق الخناق أكثر على صاحب الريادة وفاق سطيف، وهو ما سيجعلهم يكسبون أكثر ثقة تحضيرا لمباراة، الثلاثاء القادم، بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام المتوجه بخطى ثابتة للمحترف الثاني مولودية بجاية.
المباراة الثانية ستجمع أصحاب ذيل الترتيب شباب باتنة وشبيبة القبائل، اللذين يتقاسمان المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة، على أرضية ميدان «سفوحي» بباتنة. وهو لقاء بست نقاط، سيسمح للفائز بالخروج من منطقة الخطر مؤقتا، وتعقيد مهمة شباب قسنطينة الذي سيعود رسميا إلى دائرة الحسابات، ما يجعل كل السنافر يتمنون انتهاء المواجهة بتعادل الفريقين.
الكناري، الذي خرج من سباق كأس الجمهورية على يد مولودية الجزائر في الدور ربع النهائي وأقصي في الدور 16 مكرر من كأس الكاف على يد تي.بي. مازمبي الكونغولي، سيوجه بوصلته إلى البطولة المحلية التي يهدف من خلالها إلى ضمان البقاء والابتعاد عن منطقة الخطر وإنقاذ موسمه المخيب، بداية باللقاء المتأخر أمام شباب باتنة، الذي سيكون سدّا منيعا وخصما عنيدا، خصوصا أنه سيكون صاحب الضيافة ويسترجع جمهوره الغائب عن المباريات الأخيرة بسبب العقوبة المسلطة عليه. لكنه قد يعاني بعض الشيء بسبب ابتعاده عن المنافسة الرسمية هو الآخر بـ42 يوما، وسيعمل من أجل التصالح مع الأنصار وتحقيق ثاني فوز في مرحلة العودة بعد ذاك المحقق أمام أولمبي المدية بثلاثية نظيفة برسم الجولة 16 من المحترف الأول.