اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، بقالمة، أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية “ليس لديها الحق في اتخاذ أي إجراء بشأن القوائم الانتخابية التي لا تظهر فيها صور مترشحات”.
قال تواتي في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي لبلدية هيليوبوليس في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 من ماي المقبل: “لا يوجد أي قانون يسمح لهذه الهيئة بالتدخل في الجانب المتعلق بشكل الملصقات الإشهارية الخاصة بالحملة الانتخابية”، معتبرا أن هذه الهيئة مكلفة بمراقبة الخطاب وليس الملصقات.
وأضاف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن الملفات الخاصة بالمرشحين بما فيها صور المرشحات وبقية الوثائق الأخرى تم إيداعها لدى الإدارة بالولايات والتي قامت بمراقبتها وتزكيتها، مبرزا أن الإدارة هي الجهة الوحيدة المخولة للنظر في مدى بقاء الأسماء في القوائم أوعدم بقائها.
ووصف تواتي التصريحات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام على لسان مسؤولي الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية بأنها “ارتجالية” ومن شأنها أن تؤثر على العملية الانتخابية للتشريعيات المقبلة، معتبرا في نفس الوقت أن “القضية مسألة شخصية ذات صلة بمقومات المجتمع الجزائري”.
من جهة أخرى، دعا ذات المسؤول الحزبي الشعب الجزائري إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وجعل الموعد الانتخابي القادم “ ثورة عقابية “ ضد كل من يريد الإساءة للجزائر شعبا ودولة، موجها بالمناسبة نداء للتصويت لصالح قوائم تشكيلته السياسية المعروفة حسبه- بأنها “حزب الفقراء”.
...ويدعـو مـن سكيكـدة الى التصويـت ولـو بالورقـة البيضــاء
صرح موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية خلال التجمع الشعبي الذي نظم، مساء أمس، بقاعة عيسات ايدير بسكيكدة،أن تشكيلته السياسية تسعى لدخول الاستحقاق ومستعدة للمواجهة، ولا تتخاذل وكلمة “ الأفانا” قوية”، وأرجع سبب العزوف لدى المواطن في الاستحقاقات السابقة “ إلى ممارسات السلطة السلبية، في حين طلب من مناضليه “الحذر ممن يقفون وراء شراء الأصوات، وتوعية فئات الشعب بأن المقاطعة تصب لصالح أحزاب السلطة، وتكريس الوضعية الحالية، ولتوقيفهم لابد من التصويت على أبناء الشعب من الفقراء، أو التصويت بالورقة البيضاء إن تحتم الأمر”.
وانتقد رئيس “الأفانا” خلال التجمع الشعبي أمام مناضليه، تصريحات بعض السياسيين أنه لا تكون الجزائر دونهم، وأن الاستقرار بوجودهم، وأضاف “أنهم نصبوا أنفسهم أوصياء على الجزائر وعلى الشعب الجزائري بغير حق” .
كما تطرق نفس المتحدث إلى الدستور الجديد الذي حسبه “لا يمكن لأي نائب أن ينحرف، ولا يمكن لأي سياسي أن يبيع ويشتري كما في السابق، وهذا يجعل الأحزاب تمارس منهجا جديدا، وتتخذ من المنافسة على البرامج الاقتصادية والاجتماعية هي المحك، ويمكن الحزب كذلك أن يراقب إطاراته ومنتخبيه”.
وأضاف موسى تواتي أن حزبه يناضل من أجل “إعادة السلطة إلى سيادة الشعب ولا دولة من دون نظام جمهوري وعدالة حقيقية مجسدة في أرض الواقع، يقرر فيها الشعب مصيره في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”، مشددا على ضرورة “إعادة الثقة في أبناء الشعب الجزائري مثلما كان عليه الأجداد والآباء الذين كافحوا خلال الثورة التحريرية من أجل التحرر من المستعمر و«الكلون”، وبناء جمهورية ديمقراطية شعبية”.
سكيكدة: خالد العيفة