لم يمر التكريم الكبير الذي حضي به، أول أمس، العديد من المفكرين والأدباء والفنانين الجزائريين ممن رسخ التاريخ أعمالهم ومواهبهم وتضحياتهم وجهودهم في سبيل تنوير المجتمع الجزائري والدفاع عن الهوية الوطنية وتمثيلها على أجمل وجه في المحافل الإقليمية والعالمية، دون أن تضاف له قائمة جديدة من عمالقة الثقافة والفن والإبداع، منهم الأحياء ومنهم من وافته المنية لينالوا هم أيضا أوسمة استحقاق وطني من مصف «أثير» و»عشير» ، وفقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
جاء الخبر، أول أمس، في نهاية تكريم رجال ونساء الثقافة والفن والأدب الذين أسدى لهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسام استحقاق وطني من مصف «أثير» و»عشير» خلال الحفل الفني الذي نظم بدار الأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة .
يتواصل التقليد إذا، بتكريم كل من: دحمان الحراشي، معطي بشير، خليفي أحمد، عبد القادر جخلول، عبد الحميد شريط، عبد المجيد مزيان، صادق بجاوي، حسني شقرون، بن هدوقة، عبدالقادر علولة، عز الدين مجوبي، بن قطاف، الحاج معفوظ، الشيخ عبد الكريمك دالي، محمد راشدي، رويشد مصطفى بديع، كاتشو، عيسى الجرموني، حسان الحساني، بقار حادة، بار عمودي، نورية فطري، مرزاق بقطار، شريف خدام، الهاشمي قروابي، المفتش الطاهر، يحي بن مبروكى، رابح درياسة، محمد عجايمي، محفوظ قداش، رشيد بوجدرة، أحلام مستغانمي، المطربة سلوى والفنانة فريدة صابونجي.
هذا على أن يتم تقديم وسام الاستحقاق الوطني من مصف «أثير» و»عشير»، لذاكرة من رحلوا وللأحياء في مناسبة قادمة، حسب ما صرح به باسم رئيس الجمهورية مستشار الرئاسة محمد الصالح عكة.وعبر بالمناسبة مفسر القرآن الشيخ سعيد كعباش، عن « عميق فخره بهذا التكريم، مبلغا تشكراته لكل أبناء الوطن وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما نصح الشباب الجزائري، بأن يتحابوا ويأخذوا العبرة مما يدور حول الوطن من تحديات ومتغيرات تدمي القلب، وأن يتحدوا ويجمعوا شملهم للتصدي لها .
وفي تصريح لـ ‘’الشعب’’ أكدت د.حفيظة بوعمران ابنة الفيلسوف والمفكر الراحل الشيخ بوعمران، الذي أسدي له وسام الاستحقاق الوطني من مصف «عشير»، «لقد تم تكريم شخصيات أعطوا الكثير لهذا البلد، رجال ونساء ساهموا في بناء الجزائر وأفنوا حياتهم في مجال التربية والثقافة والتعليم والأدب والفن، هذا كي يبنوا شخصية وهوية جزائرية قوية ونسيجا اجتماعيا متماسكا متراصا بقيم الدين ومعارف التاريخ والثقافة والتقاليد. إنهم رجال الجزائر، فلا بد من تكريمهم وتقديرهم والتعريف بهم للأجيال القادمة، حتى لا يعم الفراغ ولا يذهبوا للبحث عن مراجع أخرى.
وقالت من جهتها : الكاتبة جوهر أمحيس أوكسل: «إنه لا شيء رائع أن نحس بوجود ثقافة في الجزائر، ورجال ونساء صنعوا تراثها، وأن يتم تكريمهم وتكريم ذاكرتهم ومجهوداتهم، لكن الأروع أن نهتم بشباب هذا البلد، وبتكوينهم وبتعريفهم بثقافاتهم وتاريخهم ومراجعهم، حتى يتم إنقاذهم من الضياع».
وفي ذات السياق عبر الفنان محمد العماري، عن فرحته العظيمة بهذا التكريم، قائلا، «إنه يفوق كل ما ناله من تكريمات وتشجيع خلال مسيرته الفنية الطويلة وجولاته بكل أنحاء العالم، خاصة وأنه تكريم جاء في مناسبة عظيمة كيوم العلم والتفاتة كريمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
وفي الشأن ذاته، وصفت السيدة فاطمة ولد قابلية، ابنة المفكر الراحل نبهاني كريبع فيلسوف ومفكر، الالتفاتة التي قام بها رئيس الجمهورية بالطيبة والحميدة، خاصة وأنها تكرم مفكرين ومثقفين ورجال عظماء خلد التاريخ أعمالهم ومجهوداتهم.