أكد مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة، أن فريقه طبق التعليمات كما ينبغي وهو ما جعل العميد يضمن الفوز بنتيجة عريضة ويتأهل إلى دور المجموعات من المنافسة القارية، مشيرا إلى أن أول أهداف الفريق تم بلوغها، في انتظار تحقيق كل الأهداف أولاها تقليص الفارق عن الرائد وفاق سطيف في الرابطة المحترفة الأولى خلال المباريات المتأخرة وحصد ما لا يقل عن 7 نقاط لتضييق الخناق أكثر على الرائد، موضحا أن عملا كبيرا رفقة الطاقم الفني واللاعبين بانتظاره لتسيير الفترة الراهنة بذكاء، كما تحدث عن البرمجة والكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار...
«الشعب»: فوز عريض على يونغ أفريكانز وتأهل تاريخي إلى دور المجموعات؟
«كمال مواسة»: طيلة أسبوع بأكمله ركزنا على العمل أمام المرمى، لأنه بات أمرا يقلقني كثيرا وتحدثنا كثيرا مع اللاعبين على ضرورة التركيز في لقاء كأس الكاف وبلوغ أول أهدافنا. كما قدمنا لهم تعليمات بتكثيف الهجمات منذ البداية والتركيز على التوغل واختراق دفاع المنافس من المحور الذي تأكدنا بأنه نقطة ضعفهم. وإذا لاحظتم فمنذ بداية المواجهة لعبنا كثيرا على الجهة اليمنى من دفاع يونغ أفريكانز، لأن الظهير الأيمن يتميز بثقل كبير، وهو الأمر الذي استغللناه جيدا وتمكنا من تسجيل هدفين في المرحلة الأولى، ما سهل علينا المأمورية في شوط المباراة الثاني، أين واصلنا الضغط وتمكنا من إضافة هدفين جديدين كانا عنوانا لتأهلنا وعبورنا لدور المجموعات من المنافسة الإفريقية. المهم أننا عرفنا كيف نسير اللقاء منذ بدايته واللاعبون طبقوا التعليمات بحذافيرها، والأهم من كل ذلك أنهم لم يتسرعوا ولعبوا بهدوء كبير.
- الخط الأمامي انتعش وسجل رباعية كاملة حتى بغياب عدة أسماء؟
عودة اللاعبين إلى التهديف أمر أسعدني كثيرا. هذه هي المولودية التي أريدها، وكنت أبحث عن بلوغ هذا المستوى والأداء من اللعب، رغم أننا في بعض الفترات لم نكن في المستوى وتسرعنا كثيرا، جمهور المولودية كبير ويحب اللعب الجميل.
بالمناسبة أشكر الجمهور الذي تنقل بأعداد معتبرة فاقت 20 ألف متفرج وساندوا الفريق في هذا اللقاء الصعب وعادوا إلى المدرجات بعدما غضبوا عنا كثيرا بسبب سوء النتائج. استعدنا فعاليتنا الهجومية، حيث تمكنا من بلوغ شباك المنافس في 4 مناسبات ولو ركزنا جيدا أمام المرمى لكنا ننهي اللقاء بنتيجة تاريخية.
هذا الفوز أكدنا به أحقيتنا في التأهل إلى دور المجموعات، ولو توفرت جميع الشروط التي كانت متوفرة في لقاء العودة، لكنا عدنا بالفوز والتأهل من دار السلام.
المهم أن هذا الفوز سيجعلنا نركز أكثر على ما هو قادم في مباريات البطولة والكأس.
وعن الغيابات، لم تؤثر علينا، بدليل أننا فزنا بالأداء والنتيجة، وهذا هو الأمر الجيد عندما تعمل في فريق يملك تعدادا ثريا من اللاعبين.
كما أن الجميع يعرف فلسفتي لا أحد يفرض عليّ إشراك لاعب أو إخراجه ولا أحد اشترى مكانته الأساسية معي، الأمر المهم هو أن الطاقم الفني سيسترجع نهاية، الأسبوع، بعض المصابين، ولدي الفرصة من أجل تدوير التعداد وترك الجميع تنافسيين، خصوصا أن لدينا برمجة ماراطونية في انتظارنا في البطولة.
- بالحديث عن البرمجة، كيف تراها وهل تعتقد أن المولودية مازالت قادرة على المنافسة على اللقب؟
عند تعييني على رأس الفريق، اتفقت مع الإدارة اللعب على ثلاث جبهات. اليوم بلغنا هدفنا الأول بالتأهل إلى دور المجموعات، ونحن متأهلون إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، ونحتل المركز الثالث في البطولة وبناقص ثلاث مباريات متأخرة.
مهمتنا هي حصد على الأقل 7 نقاط من المباريات المتأخرة، ومن يقول إن المولودية خرجت من سباق اللقب مخطئ، خصوصا بعدما ضمنا أحد أهدافنا بالتأهل في المنافسة القارية وسنخوض مبارياتنا المتأخرة بأقل ضغط. الآن بخصوص البرمجة الجميع يعاني منها ونحن مررنا بفترة فراغ رهيبة مع استئناف البطولة الوطنية وتراجعت نتائجنا بعض الشيء، بسبب سوء البرمجة بعد نهاية مرحلة الذهاب. الآن، منافسنا المباشر وفاق سطيف توقف عن المنافسة الرسمية لأزيد من شهر وهو ما قد يكون فرصة سانحة بالنسبة لنا من أجل اللحاق به في حال ما إذا لم تتبع النتائج في استئناف البطولة، وهو ما قد يكون في صالحنا. لكن علينا أن نسير هذه الفترة بطريقة جيدة والاستفادة من المباريات المتأخرة، لمحاولة مباغتة صاحب الريادة، خصوصا أنه تفصلنا عن نهاية البطولة 6 جولات كاملة باحتساب المباريات المتبقية لدينا 27 نقطة نتبارى عليها، كل شيء قائم وأؤكد لك بأننا مازلنا في سباق اللعب على اللقب.
- ما تعليقك على تأخير مباراة الكأس؟
هذا الموسم أعتبره من أصعب المواسم على الإطلاق، لأن البطولة توقفت كثيرا وفي عدة مناسبات ولأسباب مختلفة، وحاليا بالنسبة لي أعتبر تأخير المباراة في صالحنا، لأننا تمكنا من تحضير مباراة الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكاف كما ينبغي، والدليل أننا فزنا في العودة بالنتيجة والأداء وعبرنا إلى الدور المقبل، وفي الظرف الراهن سنخوض 3 مباريات متأخرة وبعدها ستستأنف البطولة، لكني أتمنى أن يتم برمجة اللقاء النصف نهائي في تاريخ يناسبنا، خصوصا أننا سنخوض ماراطونا من المواجهات.