رافع رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، ببسكرة من أجل استحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم يأخذ على عاتقه ترقية المنظومة التربوية الوطنية بهدف “تحسين المردود البيداغوجي” وهو ما “سينعكس إيجابيا على المجتمع”.
قال ذات المتحدث لدى تنشيطه لتجمع انتخابي بقاعة سينما الأطلس بعاصمة الزيبان تحسبا لتشريعيات الرابع ماي إن تشكيلته السياسية تقترح تأسيس مجلس وطني أعلى للتربية والتعليم تعهد إليه عملية تطوير المنظومة التربوية الوطنية لخدمة المجتمع بأكمله، معتبرا أن “منتوج المدرسة والجامعة تسوده حاليا هشاشة في التكوين والتحصيل العلمي”.
ويرى كذلك بأن هذا المجلس الذي ستسند إليه وظيفة النهوض بالمنظومة التربوية ينبغي أن يضم كفاءات وخبرات جزائرية من أبناء القطاع، مضيفا أن هذا المجلس يجب أيضا “ أن لا يكون بأيدي الإداريين والسياسيين لأجل تجنيب المدرسة الجزائرية التجاذب السياسي والإيديولوجي” على حد تعبيره.
وانتقد غويني من جهة أخرى سلوك الأشخاص الذين رفعوا أثناء الحملة الانتخابية الحالية شعار أنهم “هم الدولة” قائلا في هذا السياق: “لا يمكن اختزال المشهد السياسي في تشكيلة سياسية واحدة وكل من يعتقد ذلك فهو لا يعدو أن يكون مجرد حلم في وضح النهار”.
وقد استغل رئيس حركة الإصلاح الوطني فرصة تزامن نشاطه المدرج في إطار الحملة الانتخابية مع إحياء يوم العلم المصادف للذكرى الـ77 لوفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، مذكرا بأن هذه الشخصية الوطنية الفذة لعبت دورا رائدا في نشر القيم الرفيعة في المجتمع وحماية الهوية الوطنية ونشر العلم وحب الدين والوطن.
وفي أعقاب تدخله الذي استغرق نحو 40 دقيقة لم يتوان رئيس حركة الإصلاح الوطني في ترديد أكثر من مرة الدعوة لمناضلي تشكيلته السياسية بالسعي لمحاربة أي عزوف مفترض عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، مشددا على مسألة تكثيف الأنشطة الجوارية الهادفة لرفع نسبة المشاركة وتوعية المواطن بأهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل في مسار البلاد.