دعا بلقاسم ساحلي رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، أمس، من مدينة السوقر بتيارت، الجزائريين إلى التوجه إلى صناديق الإقتراع يوم 4 ماي لتفويت الفرصة على الانتهازيين ودحض التآمر على مؤسسات الجمهورية، كما جاء في شعار الحملة الانتخابية للحزب “العزوف الانتخابي تكريس للرداءة”.
ساحلي ركز في تدخله على الإهتمام على أفراد الجالية الجزائرية في المهجر عكس التشكيلات السياسية الأخرى التي تركز على الاقتصاد والسياسة وغيرها مثلما قال، كما اختار رئيس التحالف الوطني الجمهوري منطقة القبائل وبومرداس والولايات المجاورة لكونها مناطق تزخر بطاقات بشرية هائلة من شأنها إضافة المزيد إلى الجزائر.
وأضاف ساحلي أن منطقتي بشار وتبسة تعتبران مناطق حدودية كان لها ولسكانها أثر إيجابي في الحفاظ على الحدود الجزائرية من انتهازيي الاقتصاد والحفاظ على الأمن، الهضاب العليا لم ينسها ساحلي في تدخله أمام مناضلي الحزب بمدينة الوقر التي يتصدر قائمتها الانتخابية الدكتور بن زيان جمال محمد.
ساحلي دعا الحضور ومن خلالهم الجزائريين إلى التصويت ولو على غير حزبه كما قال.
وفي الملف التربوي أكد على أسس وقواعد إصلاح المنظومة التربوية التي هي مدرسة رجال الجزائر القادمين، حيث ركز على العنصر البشري أولا كالأستاذ والتلميذ اللذان يعتبران من دعائم المدرسة الجزائرية، طالبا من الأولياء والأسرة التربوية دعم الخيارات التي تم التنظير لها مع إدخال إصلاحات جذرية التي تراعي الجانب البشري على حساب الجانب البيداغوجي الذي يرى ساحلي أنه يتغير حسب الظروف والأشخاص والتغيرات الظرفية، داعيا الطلبة في المؤسسات التربوية كالثانويات والجامعات إلى المساهمة في الإصلاحات من خلال طرح الانشغالات الموضوعية داخل نظم وأسس الجمهورية الجزائرية.
و قال ساحلي الذي كرر كثيرا مصطلح الجمهورية إن الحكومات والسلطة تتغيران لكن النظام الجمهوري الذي دافع عنه كثيرا باق وهو المخرج الوحيد للجزائر ومبتغى وإجماع جميع السياسيين كما قال.
المرأة كانت حاضرة في خطاب ساحلي، وقد طالب قبل بداية لقاءه بصعود سيدة مسنة وشابة ترتدي الحايك التقليدي وشاب يرتدي برنوسا وآخر بلباس عصري إلى المنصة وإبقائهم بجانبه إلى غاية انتهاء التجمع.
وفي الأخير ذكر ساحلي الحاضرين بما قدمته الجزائر من تضحيات في التسعينيات، حيث ذكر رقم 200 ألف ضحية ومئات المليارات من الدولارات حتى حافظت الجزائر على كيانها واستقرارها وحافظت على تواجدها في المحافل الدولي بتضافر وتعاون جميع أبناءها المخلصين.
...ويصرح من سعيدة:
خيـار مقاطعة التشريعيــات غـير صائـب
قال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بسعيدة إن خيار المقاطعة للانتخابات التشريعية القادمة هو غير صائب.
وأوضح ساحلي خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المسرح الجهوي “صراط بومدين”، في إطار اليوم الثامن من الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو القادم أن المشاركة القوية من طرف الأحزاب السياسية والمواطنين لاختيار البرلمان الجديد هي “السبيل الوحيد للحفاظ على المصالح العليا للبلاد والمكاسب المحققة طوال فترة 55 سنة من الاستقلال”.
وأشار نفس المسؤول الحزبي الذي دعا إلى المشاركة القوية في التشريعيات القادمة إلى أن التوجه يوم 4 مايو لصناديق الاقتراع “سيعزز من مصداقية وشرعية البرلمان الجديد”.
وذكر ساحلي أن مشاركة الشعب الجزائري في هذه العملية الانتخابية ستحمل رسالة قوية داخل وخارج الوطن “بأننا كجزائريين مدركون جيدا للتحديات التي تواجهنا والتي تفرض علينا انتخاب برلمان قوي ونزيه”.