كان سيد أحمد عواج «عريس» سهرة السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي، بعدما تمكن من تسجيل ثنائية في لقاء الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وساهم بشكل لافت للانتباه في تأهل مولودية الجزائر إلى دور المجموعات، لأول مرة، في تاريخ العميد في هذه المنافسة.
إقتربنا من عواج، الذي أكد لنا أن اللاعبين وضعوا اليد في اليد وحققوا التأهل الذي انتظره الأنصار وبلغوا الهدف الأول الذي سطرته الإدارة في بداية الموسم. موضحا أنه حان الوقت للتفكير في مباريات البطولة الوطنية والمباريات المتأخرة. كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى تتعلق بالنادي، في هذا الحوار...
- الشعب: فوز ساحق برباعية نظيفة وتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكاف؟
سيد أحمد عواج: الحمد لله، فوز بالنتيجة والأداء أمام فريق خلق لنا عديد المشاكل في لقاء الذهاب بدار السلام. خلال أسبوع بأكمله حضرنا أنفسنا جيدا لهذا اللقاء، وعاينا نقاط قوة وضعف المنافس، كنا نتوقع أن نواجه فريقا أقوى بكثير من الذي واجهناه اليوم، لا أدري ما الذي حدث لهم.
لكني أعتقد أننا كنا أقوى وسيطرنا منذ بداية اللقاء على الكرة واستحوذنا على وسط الميدان وقمنا بشن الهجمة تلو الأخرى، إلى أن تمكنا من فتح باب التسجيل، بعدها لم نعد للخلف ولم نترك الفرصة أمام لاعبي نادي يونغ أفريكانز التانزاني من أجل القيام برد فعل. واصلنا الضغط إلى أن أضفنا الثاني، وبين الشوطين قدم لنا المدرب بعض التعليمات التي طبقناها بحذافيرها وأضفنا هدفين آخرين وحققنا تأهلا تاريخيا لدور المجموعات ودخلنا به تاريخ المولودية.
أشكر كل زملائي على المجهودات التي قدموها وأهدي هذا الفوز والتأهل لكل أنصارنا الذين عادوا إلى ديارهم سعداء.
- هجوم المولودية استفاق وسجل رباعية، هل يمكن القول إنكم قضيتم على العقم الهجومي الذي كان يلاحقكم؟
الحمد لله، تحررنا اليوم وسجلنا رباعية بفضل 3 مهاجمين وهو أمر إيجابي سيجعل الجميع يكف عن الحديث في الوقت الراهن عن هجوم المولودية الذي لا يسجل. الأمر الجيد، أننا فزنا بالأداء والنتيجة واسترجعنا قوانا في الآونة الأخيرة بعدما مررنا بفترة فراغ رهيبة، أثرت على نتائجنا وجعلتنا نتدحرج في سلم الترتيب. كل هذا راجع إلى البرمجة الكارثية التي جعلتنا نفقد مركزنا الريادي في البطولة، لكن الآن بعد هذا التأهل سنتفرغ لما تبقى لنا من مباريات محليا قبل التفكير في استئناف مواجهات دور المجموعات.
- كنت رجل المباراة بعد تسجيلك لأول ثنائية هذا الموسم؟
الحمد لله، هذا بفضل العمل المتواصل والجدية في التدريبات ودعاء الوالدين لي بالنجاح. في لقطة الهدف الأول تابعت الكرة جيدا وتمكنت من فتح باب التسجيل بطريقة جميلة. بعدها ساهمت في تسجيل الهدف الثاني والثالث وأضفت الرابع بعدما تابعت مرة أخرى لقطة «سوقار» ووضعتها في الشباك. الحمد لله، الأمر الإيجابي هو أني رفقة «زرداب» و»درارجة»، تمكنا من التسجيل والتحرر نهائيا، خصوصا أننا كنا نعاني من نقص الفعالية، وهذا ما سيجعلنا نكون أفضل في المباريات المقبلة. كما أننا طبقنا طريقة لعبنا ببلوغ منطقة العمليات بتمريرات قصيرة. لا أخف عليك استمتعت كثيرا باللعب اليوم والتسجيل وأتمنى أن يكون القادم أفضل بكثير من الذي شاهده الجمهور اليوم في هذا اللقاء.
- عوضت أنت و»زرداب» كلاّ من»سوقار» و»نقاش»، ألست متخوفا من العودة مرة أخرى إلى دكة البدلاء؟
لا أبداً، أقبل المنافسة نحن كالإخوة في الفريق الذي لا يلعب يشجع الذي يلعب. هذا الموسم لعبنا الكثير من المباريات على الصعيدين المحلي والقاري، ومازالت تنتظرنا 9 مباريات في البطولة وعلى الأقل مباراة واحدة في الكأس قبل خوض غمار دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. هذا سيسمح للطاقم الفني بتدوير اللاعبين والاعتماد على الجميع فيما ينتظرنا من مباريات هامة.
الأهم من كل ذلك، هو أنه في المولودية ليس هناك لاعب أساسي وآخر احتياطي والذي يكون أفضل هو من الذي يلعب.
- ستلعبون 3 مباريات متأخرة في ظرف تسعة أيام قبل استئناف نشاط البطولة، ألستم متخوفين من البرمجة؟
البرمجة أخلطت حسابات كل أندية الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم هذا الموسم. هناك من توقف نشاطه لمدة شهرين، ونحمد الله في هذه الفترة من الموسم أنه كانت لدينا مباريات في المنافسة الإفريقية وبقينا متأهلين في منافسة كأس الجمهورية، وإلا لكنا نعاني مثلنا مثل باقي الفرق. بالمقابل، عانينا من البرمجة بعد انتهاء مرحلة الذهاب، فبعدما أنهيناها أبطالا تم تأخير العديد من مبارياتنا والبقاء دون منافسة ما أثر علينا كثيرا. نحن الآن ربما سنعاني من نقص الاسترجاع أو من الإصابات، لكن الفريق يملك تعدادا ثريا. ومع قدوم مباراة الجمعة المقبل سنسترجع غالبية المصابين. صحيح ينتظرنا ماراطون من المباريات، لكن المدرب ستكون له الفرصة، كما قلت لك منذ قليل، لتدوير اللاعبين كي يكون الجميع تنافسيين، خصوصا أن مباريات هامة تنتظرنا في البطولة والكأس ولن نترك حظوظنا تتلاشى على الأقل في إنهاء الموسم في مركز الواصفة في البطولة. سنصارع بكل ما أوتينا من قوة من أجل إنهاء الموسم في الريادة والتأهل إلى نهائي كأس الجمهورية والحفاظ على لقبنا، لنكون بذلك بلغنا جميع الأهداف المسطرة من قبل الإدارة مع بداية الموسم.
- تتنقلون الجمعة إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية؟
بداية من الآن نسينا هذا اللقاء وسنشرع في التركيز على المواجهة المقبلة التي تنتظرنا في وهران أمام المولودية. سنتنقل للعب بمعنويات مرتفعة، خصوصا بعد النتيجة التي حققناها. سنركز جيدا على لقائنا وسنكون دون أدنى شك مدعمين من قبل أنصارنا الذين سيتنقلون بقوة معنا لمساندتنا. تنقلنا إلى ملعب زبانة لن يكون للنزهة وسنعمل من أجل العودة بالفوز من هناك لمواصلة سلسلة نتائجنا الإيجابية وتضييق الخناق أكثر على الرائد وفاق سطيف... وإرضاء أنصارنا الذين غضبوا علينا كثيرا بعدما دخلنا في فترة فراغ أثناء توقف البطولة.
ابتعاد مولودية وهران عن المنافسة طويلا قد يكون في صالحنا، نحن الذين بقينا تنافسيين وكنا نلعب كل نهاية أسبوع مباراة رسمية قوية.