فضل جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، التريث في الرد على منتقديه من التشكيلات السياسية، وقال في تجمع شعبي بولاية المدية، إن الأفلان أراد حملة انتخابية حضارية دون هجوم ولا قذف، متعهدا بالإجابة على من هاجمه لكونه يحوز على المبررات الكافية للرد في الوقت المناسب عبر تلميحات بنبرة قلق حادة.
غير أن ذلك لم يمنعه من بعث رسالة صريحة إلى من أزعجه قائلا «نحن نحترم كل الأحزاب وأعرفهم جيدا لما كنا في المجلس الوطني الإنتقالي .. كما أعرف حتى الأحزاب المفبركة .. على اعتبار بأنه لدينا الذخيرة .. وسنجيب هؤلاء بالوزن الثقيل «، مدافعا على حزبه بإعتبار أنه هو من أسس الدولة الجزائرية بكل مكان من ربوع الوطن، متعهدا بأنه سيكون مع الأفلان إلى الأبد، موضحا في هذا الخطاب بأن حزبه لم يولد بشاربه، محذرا من أولئك الراغبين في محاولة مس إطاراته ومناضليه كون أن ذلك هو مساس برئيس الجمهورية.
وذكر ولد عباس أن الجامع بين الأفلانيين هو الوفاء للحزب والرئيس، معتبرا بأن برنامج حزبه روحي واجتماعي وسياسي ومستمد من برنامج رئيس الجمهورية، والذي هو مبني على نداء أول نوفمبر والدفاع على الطبقات المكافحة وفك العزلة عن المواطنين بالمناطق النائية المتاخمة لولاية الجلفة، توفير السكن للمواطنين، وكذا الدفاع عن مجانية التعليم والصحة، باعثا أيضا بتحية حارة للمقاومين الذين تصدوا للإرهاب، مشيرا بأنه وحسب جولاته بالمناطق الحارة والمتضررة منذ 1998 اقتنع بأن الهدف المنشود هو حتمية التعايش مع بعضنا البعض .
كشف بأن حزبه دعم قانون المالية الأخير كون أن تشكيلته تدعم الحكومة ولكونها تدعم برنامج الرئيس، ناهيك أن هناك 14 وزير من حزبه، مشيرا بأنه سيسعى إلى دعم القدرة الشرائية، من منطلق أن حزبه من حرر البلاد، على أمل أن يعطي المشعل للشباب شريطة أن يكون ذلك لأصحاب الأيادي الآمنة والمحافظين على وحدة التراب الوطني وشعبه.ودعا الحضور إلى العمل أكثر في 04 ماي، لافتا الانتباه بأن مصداقية حزبه مرتبطة بنسبة المشاركة الكبيرة.