أكد، أمس، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، خلال التجمع الذي احتضنته دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة، “أن الانتخابات التشريعية فرصة لاختيار رجال أكفاء ضمن المجلس الشعبي الوطني، يكونون في مستوى طموحات وآمال الأمة، بترك الانتخابات تعبّر عن إدارة الشعب بكل مسؤولية”.
وقال: “إن قوائم حزبه تم إعدادها على مستوى القاعدة ولا دخل للقيادة في تحديد القوائم، لأن المجلس الشعبي الوطني ليس مجرد حصانة ومال، بل هو مسؤولية كبيرة لمراقبة ومحاسبة الهيئة التنفيذية ويجب أن تتوافر معايير منها، القدرة والأخلاق في من يتقدم للترشح، وكذا إعطاء الفرصة للشباب”. وطلب في ذات السياق، “الوقت حان لإنهاء النظرة الأبوية من قبل بعض الآباء من جيل الثورة على جيل الاستقلال وترك الفرصة للجيل الحالي لتحمّل المسؤولية، وقال إنه حرام على بعض الآباء من جيل الثورة، فهم أخذوا حقهم وحق أبنائهم وحتى حق أبناء أبنائهم ومازال من هو في سن الثمانين يزاحم أحفاده للوصول إلى المسؤولية”.
كما أشار بلعيد إلى “أن الإنسان في نظر الحزب، هو رأس المال ويجب الاعتناء به وزرع الأمل والمحبة والثقة في أوساط المجتمع”، مضيفا “أن جبهة المستقبل لا تقدم الوعود لتوفير السكن والعمل، والوعد الوحيد الذي تقدمه للشعب هو العمل بصدق واحترام المواطن كإنسان، خاصة وأن الحزب له برنامج واسع وشامل، يملك الحلول في جميع القطاعات”، منتقدا بعض الممارسات، منها شراء المناصب والذمم للحصول على الحصانة، والتي قال عنها”إن من يبيع صوته ليس له قيمة”، مضيفا “الجزائر مرت بأزمات عديدة ومن المفروض أن الخروج من الأزمة يعطي دفعا قويا للمستقبل، لكن بقينا في حلقة مفرغة بسبب تسلط من سماهم عصابات أصحاب المصالح، على جميع المجالات بما فيها السياسة”.
وحصر رئيس جبهة المستقبل الأزمة التي تعيشها الجزائر، في أزمة أخلاق سياسية وغياب حوار سياسي بين الأحزاب حول القضايا الجوهرية من أجل زرع الأمل في الشباب”، مؤكد في هذا الإطار استعداد حزبه لفتح النقاش الجاد حول كل القضايا وفي جميع القطاعات”.