تنسيق العمل لمحاربة الإرهاب وحل النزاعات القارية
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، ضرورة بحث وسائل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وأثيوبيا، مشيرا إلى أن الروابط السياسية بين البلدين «ممتازة».
صرح لعمامرة خلال الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية - الأثيوبية، التي يترأسها مناصفة مع نظيره الأثيوبي ووركنيه جيبيهو، «يجب إيجاد سبل ووسائل تعزيز التعاون الاقتصادي بحكم الروابط السياسية الممتازة بين البلدين».
وأوضح أن «مفتاح» التعاون هو «العمل سويا» من أجل تنويع اقتصاد البلدين، مؤكدا «هناك الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض».
أشار لعمامرة إلى أن البلدين « قوتين رائدتين» في مسار اندماج شعبيهما، مضيفا «من المهم أن نعمل من أجل بلدينا وترقية القضايا الإفريقية».
واستطرد قائلا في ذات السياق، «يمكننا القول إن الجزائر احتلت الريادة في ترقية الوحدة الإفريقية وأثيوبيا هي المكان الأمثل لالتقاء الزعماء الأفارقة، بما أن «هناك الكثير من النزاعات في القارة الإفريقية، خاصة تلك الموروثة عن الاستعمار. ولكن بفضل قيادة مسؤولينا، أردنا رفع بعض التحديات واجتياز العقبات». مضيفا، أنه يجب خلق مناخ «ملائم» لترقية وتعزيز هذه الشراكة، لأن «الإرادة السياسية موجودة وكذلك المهارات» وتابع بالقول، إنه «من الضروري أن نبرز وجود ذهنية العمل الجماعي».
وأضاف لعمامرة قائلا، «يتعين علينا أن نتعلم من خبرة كلا الطرفين والاستعداد للمنافسة من أجل أن يستفيد كل واحد منّا من حصته في السوق في زمن العولمة».
وأوضح لعمامرة، أن إثيوبيا تعتبر سوقا واسعة للذين يرغبون الاستثمار فيها، مع العلم أنها سجلت نسبة نمو مرتفعة خلال سنوات». وأضاف الوزير، أن الاقتصاد الإثيوبي أضحى «عصريا ومنافسا»، مبرزا في هذا الإطار أن الشركة الجوية الأثيوبية تتسم «بديناميكية» كبيرة في العالم.
واسترسل لعمامرة قائلا، إن الجزائر أصبحت «بلدا قياديا» وحان الوقت لتنويع الاقتصاد، معتبرا أن الجزائر يمكن أن تكون مفيدة لأثيوبيا، لاسيما في مجال استكشاف الغاز و»الأهم هو المضي قدما بحماس والاطلاع على الفرص المتاحة».
من جهته، دعا وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي ووركنيه جيبيهو، في كلمته بالمناسبة، إلى إعطاء «دفع» للشراكة التي تعود بالمنفعة على الطرفين مع الجزائر.
وأكد الوزير الأثيوبي أن «الجزائر كانت دائما في الريادة حين يتعلق الأمر بالقومية الإفريقية لصالح الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وهي تلعب دورا مهما كما اننا ننتظر ترقية الشراكة المربحة للطرفين».
وفي ذات السياق أشار المسؤول الاثيوبي إلى أن هذه اللجنة تمثل فرصة من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين مؤكدا ان «الجزائر قامت بخطوات مماثلة منذ عشريتين على المستوى الاقتصادي محققة بذلك صناعة مثالية».
كما أكد رئيس الدبلوماسية الاثيوبية «تطابق وجهات النظر» بين البلدين فيما يتعلق بالمسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مشيرا إلى ان «أثيوبيا تسعى خاصة إلى تنسيق المواقف على الصعيدين الأفريقي والدولي».
وأردف ووركنيه قائلا « تعد العلاقات الجزائرية والأثيوبية متينة واستراتيجية» مؤكدا أن الطرفين «لم يستغلا بعد كل الفرص» خاصة على المستوى الاقتصادي.
و اثنى الوزير الأثيوبي على شجاعة الشعب الجزائري في محاربته للاستعمار الفرنسي واصفا ايه ب»رمز مكافحة الاستعمار».
من جهة أخرى أكد جيبيهو، أن بلاده لن تدخر أي جهد من أجل أن تكون أفريقيا «موحدة وسلمية ومستقرة». كما أضاف قائلا، «سنقدم انشغالاتنا لمجلس الأمن بالأمم المتحدة».
وصرح المسؤول الأثيوبي، أن بلاده سجلت نموا اقتصاديا جعلها من بين «الأهم» في المنطقة. مضيفا، أنهم معنيون كذلك بمحاربة الإرهاب وتسوية النزاعات.