لابديل عن حل سلمي لأزمة سوريا
أبدت الجزائر وإثيوبيا، إرادة قوية في الرقي بالتعاون الثنائي في الميدان الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وأكدا فعالية مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية في معالجة مختلف الأزمات التي تعرفها القارة وفق مقاربة الوساطة الدبلوماسية.
أفاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أن الجزائر وإثيوبيا قررتا إعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية في شتى المجالات
قال في ندوة صحفية مع نظيره الإثيوبي ووركنه جيبيهو، أمس الأول ، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، «غالبا ما كنّا نقصد أديس أبابا من أجل المشاركة في أشغال الاتحاد الإفريقي، وقد حان الوقت لدفع العلاقات الثنائية إلى مستويات واعدة».
أوضح لعمامرة، أن الجزائر وإثيوبيا تضطلعان بدور قيادي بارز على مستوى القارة الإفريقية وتعلمان بتكامل من أجل أن تصبح إفريقيا الطرف الفاعل على الساحة الدولية، مؤكدا أن العلاقات السياسة المتميزة ستشمل مجالات أخرى أبرزها التعاون الاقتصادي والتجاري.
ولفت رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن الحركية الاقتصادية التي يعرفها كلا البلدين، من خلال تعدد المتعاملين وتنامي دور القطاع الخاص، تمثل أرضية صلبة لإطلاق شراكة متميزة، «وستقوم سفارتا البلدين بدور الترويج والتعريف بالفرص والإمكانات»، مشيرا إلى تنقل السفير الإثيوبي إلى عديد المدن الجزائرية لعرض مجالات الاستثمار في بلاده.
في السياق، قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن توقيع خمسة اتفاقات، في ختام أشغال اللجنة الاقتصادية المشتركة التي انعقدت بقصر المؤتمرات، لن تكون الأخيرة، مؤكدا توقيع اتفاقات أخرى في أقرب الآجال، حيث يعكف الخبراء على إعداد الورشات الخاصة بها.
وأعلن لعمامرة، عن إنشاء خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة وأديس أبابا قبل نهاية السنة الجارية، ما سيسمح بتسهيل عملية تنقل الأشخاص والمتعاملين الاقتصاديين، وقال: «إن الجسور الافتراضية التي دائما ما عكست حسن وتميز العلاقات بين البلدين، ستُتَرجَم إلى جسر جوي يربط ما بين الشعبين والاقتصادين وشحن مزيد السلع والمنتجات في الاتجاهين».
على الصعيد الدبلوماسي، أكد لعمامرة التفاهم الكبير بين الجزائر وإثيوبيا بشأن المواقف والقرارات الدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا تمسكهما بمبدإ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية وتبني المقاربات الشاملة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب ومكافحته عبر مختلف الآليات القارية.
من جانبه، أكد وزير خارجية إثيوبيا ووركنه جيبيهو، تقاسم بلاده مع الجزائر قواسم ومواقف استراتيجية مهمة، وقال: «نحرص على تعميق واستغلال الفرص المتاحة أمامنا»، مضيفا «لدينا علاقات مميزة يجب أن تترجم إلى علاقات اقتصادية مميزة وأن نجسد كل ما هو مدون في الاتفاقات الموقعة».
وثمّن المتحدث فتح خط جوي بين العاصمتين، مشيرا إلى أنه اضطر إلى المرور عبر مطار اسطنبول ليصل إلى الجزائر. وقال: «سيكون بإمكاننا مستقبلا استغلال الأجواء الإفريقية للتنقل».
واعتبر الوزير، أن مقاربة الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية واتخاذ الحوار والوساطات كمنهجية عمل، أثبتت نجاعتها وساهمت في حل عديد الأزمات.
لعمامرة: لابديل عن تسوية سلمية في سوريا
جدد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، موقف الجزائر الثابت حيال الأزمة السورية، وقال إن «الحل السلمي خيار أساسي يجب أن تتقاسمه كافة الأطراف لتجاوز هذا النزاع الهجين»، مؤكدا «ضرورة التقاء جميع الفاعلين باستثناء التنظيمات الإرهابية على طاولة المفاوضات والعمل وفق منهجية تراعي مجموعة من الخطوط الحمراء، على رأسها احترام سيادة واستقلال الدول».
ودعا لعمامرة، إلى مشاركة أطراف محايدة في إجراء التحقيق في قضية استخدام السلاح الكيمياوي بخان شيخون، تتكفل به المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية بطريقة شفافة.