«المغـاوير» لمواجهـة أي طــارئ
أكد العقيد مخلوفي عبد الرحمان، رئيس مصلحة الإتصال بقيادة القوات البرية، أمس، خلال الزيارة الموجهة للصحافة الوطنية في مقدمتهم «الشعب» إلى مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد دربال أمبارك ببوغار /ن ع1، أن هذه الزيارة تندرج في إطار المخطط القطاعي للاتصال لسنة 2017 الخاص بالقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لأجل تعزيز وتقوية الرابطة مع الأمة.
بحسب الضابط السامي فإن هذه المبادرة تهدف إلى خلق آليات التواصل مع الأمة من خلال فتح أبواب مؤسساتها التكوينية أمام وسائل الإعلام وإطلاعهم على مسارات التخصصات، مع إبراز الجاهزية العملياتية التي تميز سلاح القوات الخاصة بعرض نماذج ووسائل بيداغوجية متاحة للمتربصين بهذه المدرسة التي تعمل على التحضير التكتيكي والذهني والبدني لمقاتل القوات الخاصة، بما يسمح له بمواجهة كل المواقف والظروف بكل ثقة ومهنية واحترافية وبالخصوص في المحيط المعادي والمحفوف بالمخاطر.
وتمثل برنامج هذه الزيارة التي استحسنها المدعوون من حيث نوعية العروض القتالية المقدمة، على وجه الخصوص في زيارة هياكل التدريب والأماكن الخاصة بمعيشة المتربصين «مقلدة الرمي، قاعة تقوية العضلات، قاعات الدراسة، نادي ومرقد الطلبة، ومكتبة المدرسة بنحو أكثر من 3600 عنوان في مختلف الميادين»، كما لمس الصحفيون أهم ما تضمنته ورشات التدريب، استعراضات مختلفة في فنون القتال والكوكسول، إلى جانب استمتاعهم بتمرين بياني تكتيكي، و كيفية تحرير رهائن إثر كمين وسرعة التدخل، وقد أبرزت هذه الأعمال أهمية أفراد السلاح المنتمين إلى القوات البرية من أجل الذود على حرمة الوطن وترابه في إطار العمل بشعار «لن تلبس الجزائر ثوب الحداد ما دامت القوات الخاصة بالمرصاد».
وشملت أجنحة العروض كيفيات وشروط الالتحاق بالمدرسة الرائدة في التكوين القاعدي للشباب الجزائري وكذا نظائرهم بالدول الشقيقة، كما أبانت مدى تفاني إطاراتها في استقطاب الشباب الراغب في الدفاع عن حدود البلاد من أي اعتداء محتمل، مثلما جاء في قول العقيد حاجي كمال قائد المدرسة على أن مثل هذا اللقاء يراد منه غرس الروح الوطنية في أنفس الشباب وإخراجهم من الأوهام.