طباعة هذه الصفحة

وزير الخارجية الأثيوبي في زيارة إلى الجزائر

رفع التعاون الإقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية

دعم العمل الإفريقي المشترك وتسوية النزاعات سلميا

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، أن الجزائر وأثيوبيا تعملان على رفع مستوى التعاون والتكامل الإقتصادي إلى “النوعية المتميزة والممتازة”، مبرزا وزن البلدين على المستوى القاري.
قال لعمامرة، أمس، عقب لقائه مع وزير خارجية أثيوبيا، ووركنه جيبيهيو، إن الدورة المشتركة الرابعة للتعاون بين الجزائر وأثيوبيا، التي تنعقد، اليوم، بالجزائر، ستتوج بإبرام عديد الإتفاقات الثنائية التي “ستطبق نصا وروحا، لنتمكن من رفع مستوى التعاون والتكامل الإقتصادي إلى النوعية المتميزة والممتازة بين البلدين، اللذين يعتبران من الدول النافذة في القارة الإفريقية ومن الدول التي تؤثر بعمق في العمل الإفريقي المشترك”.
وأوضح الوزير، أن جهود التعاون تنبثق من توجيهات رئيسي البلدين خلال لقائهما في الجزائر سنة 2015 والتي كللت بإطلاق مسار تعاون جديد لتوطيد العلاقات بين البلدين.
وفيما يتعلق بالمشاورات السياسية التي جمعته، أمس، مع نظيره الأثيوبي، أشار لعمامرة إلى أنه تم التطرق إلى عدد من المسائل الأساسية التي تندرج في إطار دعم الجزائر وأثيوبيا للإتحاد الإفريقي ولأجندة العمل المشترك في القارة السمراء.
وأكد أن “هناك تطابق كامل في وجهات النظر بين الجزائر وأثيوبيا فيما يتعلق بضرورة دعم العمل الإفريقي المشترك وتحقيق حلول إفريقية ناجعة لمشاكل القارة”.
هذا التطابق في وجهات النظر، أضاف الوزير، ينطبق على كافة بؤر التوتر والنزاعات، مبرزا أن أثيوبيا هي واحدة من الدول الإفريقية الثلاث التي تمثل القارة في مجلس الأمن الأممي، مشددا على أهمية تطوير العمل المشترك وأن تعبّر عنه الدول الإفريقية الثلاث في مجلس الأمن الدولي.
وذكر لعمامرة، أن مجلس الأمن حاليا يناقش عددا من المسائل الإفريقية الأساسية، بدءا بالأوضاع في القرن الإفريقي، وصولا إلى مسائل متعلقة بمنطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى الأزمة في ليبيا ومسألة الصحراء الغربية التي قدم الأمين العام الأممي الجديد أنطونيو غوتيريس تقريرا بشأنها.
من جانبه أشاد وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي بمستوى “العلاقات الجيدة” بين بلده والجزائر على المستويين السياسي والإقتصادي، مشيرا إلى أنه تطرق خلال لقائه مع السيد لعمامرة إلى محاور سياسية بما في ذلك العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مؤكدا عمق هذه العلاقات ومتانتها. كما تم بحث سبل تحقيق الإستقرار في القارة، فضلا عن عدد من المواضيع الدولية.
وكان وزير الشؤون الخارجية الاثيوبي ووركنه جيبيهيو، الذي شرع، أمس، في زيارة عمل إلى الجزائر، صرح أن العلاقات بين البلدين “إستراتيجية وجد فعالة”، لاسيما على الصعيد السياسي.
وقال رئيس الدبلوماسية الإثيوبي لدى وصوله إلى الجزائر، إنه “علاوة على البلدان المجاورة لنا، تعد الجزائر من بين البلدان القليلة التي تربطنا بها علاقة استراتيجية”.
وقال إن “علاقاتنا الثنائية على الصعيد السياسي جد فعالة وهناك أشياء كثيرة علينا القيام بها على الصعيد الاقتصادي”، مضيفا أن زيارته إلى الجزائر ستكون فرصة لرفع هذه العلاقات إلى “أعلى مستوى”.
وكان في استقبال الوزير الإثيوبي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.