طالب، أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، من الجزائريين الالتفاف حول وحدة الجزائر وأمنها، وجعل تاريخ 4 ماي عرسا وطنيا لتأكيد انتماء الجزائريين لوطنهم، وشدد على أنّ الدفاع عن الوحدة الوطنية وأمن واستقرار الجزائر يعني الوفاء لمبادئ الثورة التحريرية التي تضمنها بيان أول نوفمبر.
أكد أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي حاشد بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة باتنة، أن الأرندي دخل الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي 2017 بعقلية الفائز مسلحا بأفكار والتزامات قوية ومناسبة لمواجهة تحديات المرحلة التي تفرض حسب أويحيى تجند الجميع.
وأوضح زعيم الأرندي بأن للتجمع الوطني الديمقراطي برنامج انتخابي طموح وواقعي يتكون من 4 محاور كبرى تتمثل في جعل أمن واستقرار الجزائر ووحدتها خط أحمر وأولوية لا تنازل عنها، إضافة إلى تحسين تسيير شؤون البلاد بمحاربة كل أشكال البيروقراطية وعصرنة الخدمة العمومية وتحسينها في حين يتعلق المحور الثالث بتطوير الاقتصاد الوطني وجعله متحررا من التبعية للمحروقات من أجل خلق بدائل ثروة جدية وأخيرا اعتماد سياسة اجتماعية شفافة لتطوير معيشة السكان.
وركز منشط التجمع على قطاع الفلاحة كبديل حقيقي للمحروقات من خلال التأكيد على اعتماد برامج تنموية حقيقية لفائدة المناطق الجبلية لتطويرها من أجل القضاء على مشكلة النزوح الريفي إلى المدن.
وأمام العشرات من مناضليه جدد أويحيى ولاء حزبه ووفاءه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، لما لها من دور فعال في حماية الجزائر والدفاع عنها.
مذكرا بأنه حزب وطني وجمهوري يستمد مبادئه من رسالة أول نوفمبر 1954، ودعا إلى ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات والإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع يوم 4 ماي المقبل من أجل التصويت للاستقرار الوطني ومواصلة مسار التنمية في مختلف المجالات وتكوين برلمان سيد يتماشى مع طموحات وأهداف الدولة خاصة في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الشعبية، مشيرا إلى أن الجزائر رغم تلك الصعوبات المالية حافظت على سيادتها المالية ولم تتجه إلى الاستدانة من الخارج وعملت جاهدة على ترشيد النفقات العمومية، مطالبا الأحزاب السياسية والمحللين الاقتصاديين بتطمين الجزائريين وعدم تخويفهم والعمل على تثمين السيادة الاقتصادية للبلاد وهو الإنجاز الذي تحقق بفضل حكمة الرئيس يضيف أويحيى.
وتفاءل المتحدث بأن الأرندي بفضل قوائمه الإنتخابية ووعائه الكبير سيحقق نتيجة عريضة في الاستحقاقات القادمة، داعيا مرشحيه إلى التزام خطاب التهدئة والصراحة والإقناع بجدوى البرنامج الانتخابي للتجمع.
...ويؤكد من خنشلة:
المرجعية الدينية حصن ضد الأحمدية والشيعة
رافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، خلال تجمع شعبي بقاعة السنيماتيك بمدينة خنشلة، من أجل الاستمرار في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ودعم ذلك بكل السبل، مع ضرورة بناء اقتصاد وطني محرر من التبعية إلى النفط أو إلى الخارج، مؤكدا في ذات السياق على العمل لمواصلة ضمان دعم الفئات الهشة بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية.
أوضح أويحيى في هذا السياق، أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو الركيزة الأولى وأولويات الحزب في البناء والاستمرار، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا شغل ولا سكن، بدون أمن واستقرار، وذلك لا يكون إلا بالرجوع أولا إلى رصيد الجمهورية وهو بيان أول نوفمبر 54، لأخذ العبرة في التماسك وحب الوطن، وكذا احترام رموز الدولة.
وأضاف ذات المتحدث مسهبا في شرح أسس الحفاظ على استقرار الجزائر، أن الشعب الجزائري مدعو أكثر للوقوف بجانب الجيش الوطني الشعبي والدرك والأسلاك الأمنية دعما وافتخارا، إلى جانب التمسك بسياسة المصالحة الوطنية لتبقى الجزائر محفوظة من جهنم الإرهاب على حد تعبيره. وقال» وقوفنا ودفاعنا على الإسلام من أهم الركائز كذلك للحفاظ على أمن الوطن، فالشعب الجزائري مسلم سني مالكي موحد في دينه والحمد لله، ضد الأحمدية والشيعة،» وأردف « نواب الأرندي يلتزمون في مواصلة الدفاع على الأمازيغية وتكريسها، بالعمل على إنشاء أكاديمية اللغة الامازيغية التي تعد من أسس تماسك وتلاحم الأمة».
ووعد أويحيى الحضور، خلال هذا اللقاء، بالعمل على أن تكيف البرامج التنموية للحكومة، بحسب حالة كل ولاية تنمويا ومدى تنفيذ البرامج التنموية بها، ومنها ولاية خنشلة التي لم تحقق إنجاز العديد من البرامج التنموية المرصودة في إطار المخططات السابقة قبل التجميد، وذلك يقتضي حسب ذات المسؤول، منح الولايات المتأخرة تنمويا أولوية في إنجاز البرامج السكنية وفك الطرقات وإيصال الكهرباء والماء إلى المناطق المعزولة.