طباعة هذه الصفحة

فضيـل تيكانوين في ندوة صحفية:

إعـداد أسلــوب لعب موحـد... وتثمــين الكفاءات

محمد فوزي بقاص

عقد، صبيحة أمس، المدير التقني الوطني الجديد لكرة القدم «فضيل تيكانوين»، ندوة صحفية بمدرج «عمر كزال» بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تطرق فيها للحديث عن مشروعه الرياضي وعن المديريات التي ينوي تنصيبها وفلسفته في العمل للنهوض بكرة القدم المحلية وبالمنتخبات الوطنية التي ستكون خزان المنتخب الوطني الأول.
كشف فضيل تيكانوين، أنه ليس غريبا على بيت «الفاف»، وأن عودته للمرة الرابعة على التوالي في منصب مدير تقني وطني، لن تكون عويصة عليه، بالنظر إلى كل خبرته الميدانية مع الفرق والمنتخبات. موضحا أنه عند رحيله في 2011 ترك الأرضية مجهزة من أجل بناء منتخبات وطنية قوية، بعدما حضر منتخبا وطنيا قويا لفئة أقل من 19 سنة، أنهى منافسة كأس أمم إفريقيا ثانيا بعد العمل الرائع الذي أنجز على مستوى أكاديمية الاتحادية التي واصلت العمل مع هؤلاء الشباب الذين أنهوا منافسة كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالسنغال في الوصافة ما جعلهم يتأهلون لأولمبياد «ريو دي جانيرو» البرازيلية.
وأضاف، «أعتبر مروري للمرة الثالثة على رأس المديرية التقنية ناجحا لأبعد الحدود، لأنه في المرة الأولى عملت من (82 إلى 85) وشاركنا في أمم إفريقيا 84، بعدها ذهبت وعدت في 89 وكنت حاضرا في تتويج الجزائر بأمم إفريقيا سنة 1990، لكن في المرة الثالثة من 2006 إلى 2011 شعرت بأني بلغت أهدافي، لأنني تمكنت من تكوين جيل من شباب بلغ الأولبياد بتسعة عناصر كانت في الأكاديمية، رغم أنها حلت في 2011 واللاعبون توجهوا نحو الفرق، لكنهم تلقوا تكوينا مميزا في الوقت المناسب، وشاركوا في عديد المنافسات القارية». وذهب إلى أبعد من ذلك، «هدفنا الآن هو بعث الأكاديميات وتكوين جيل قوي من الشباب في مختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، لنكون نواة منتخبنا الأول من خريجي أكاديمياتنا».
 كل ما قمت به سابقا وجدته وسندعمه بأمور تقنية جديدة
عن ما إذا وجد ورشة عمل كبيرة تنتظره بعد تسلم المهام مع «توفيق قريشي»، قال بهذا الصدد «بوعلام لعروم أنا من نصبته في مديرية التكوين وقام بعمل كبير وبعدها تم انتدابه من قبل الكاف للعمل كمكون للمكونين، بعدها رحلت في 2011 وواصل بعدي العمل. بعده جاء «حدوش» لفترة قصيرة من الزمن، لكنه رحل بسبب المشاكل التي كانت في تلك الفترة، ليجد «توفيق قريشي» نفسه وحيدا في المديرية التقنية منذ 2013 وقام بعمل جبار، رغم أنه كان وحيدا في هذا المنصب، غالبية الأمور التي نصبتها في فترتي مازالت موجودة وسندعمها بأمور تقنية جديدة، وسنضيف بعض الأمور بعد الانتهاء من تسليم المهام، في التكوين وكيفية العمل، في مقدمتها ضرورة تنصيب مدرب لألعاب القوى مختص في السرعة وآخر في التنسيق من أجل تحضير شبابنا لكسب أكثر قوة وسرعة في فترة التكوين، ليكونوا أفضل في الأكابر كما هو معمول به في أكبر المدارس الكروية الأوروبية».
عن بقاء توفيق قريشي من عدمه، أكد «توفيق قريشي ومنذ 2013 قام بعمل كبير في تكوين المدربين عن طريق تنظيم دورات تكوينية للدرجة الأولى، الثانية والثالثة بعدها الحصول على الشهادات التدريبية في الكاف، وكذا في رسكلة المدربين. لحد الآن خطوتنا الأولى تكمن في هذه الندوة الصحفية التي نقوم بها حاليا، غدا سننهي تسليم المهام معه، وبعدها سنلتقي بالمكتب الفدرالي والرئيس لطرح مشروعنا كاملا والمديريات التي سأقترحها والأسماء التي أريدها معي في المديرية الفنية».
تيكانوين، أكد أنه لن يهمل الإطارات الجزائرية وسيثمنها والذي بإمكانه تقديم الإضافة سيكون معه في المديرية الفنية الوطنية، موضحا أن ذلك سيتم في الشفافية التامة وعن طريق طرح مناقصة. كما أكد أنه سيقوم، رفقة طاقمه، بالتحليل الدقيق لطريقة اللعب التي يتم اتخاذها في الجزائر ومقارنتها بتلك المعمول بها في أوروبا لتطوير أسلوب لعب الأندية والمنتخبات، وسيتم تنصيب كلية تقنية للتنقيب عن المواهب الشابة في المدارس الابتدائية الذين سيوجهون لاحقا إلى الأكاديميات السبع التي يريد تأسيسها عبر التراب الوطني، والتي يجب أن تتضاعف، بحسبه، مع مرور السنين.
 التكوين على مستوى الاتحادية
المدير التقني الوطني أوضح، أنه سيعد برنامج لعب موحدا، يقدمه للأندية الجزائرية للعمل به مع الفئات الشابة، أو بالأحرى محاولة أخذ الأمور الإيجابية منه، وهو الأمر الذي سيساعد الشباب على التأقلم كثيرا مع أسلوب عمل المنتخبات الوطنية وأعطى مثالا ميدانيا عن ذلك «فريق «ريد بول» سنّ طريقة جديدة في لعب كرة القدم وهذه الطريقة تدرس حاليا لمحاولة الاستفادة منها، طريقة لعبهم تشبه بكثير طريقة لعب كرة اليد التي تعتمد على الجانب المورفولوجي والاندفاع البدني وكذا الاستحواذ على عرض الملعب لمحاولة جلب المنافس والعمل بعدها على اختراق دفاعات المنافسين، كما أنها تشبه كثيرا فلسفة لعب فريق دورتموند الألماني، ونحن الآن نريد تطبيق هذه النظرية، لأننا نملك لاعبين تقنيين منذ ولادتهم، بالإضافة إلى طريقة اللعب التي نريد ترسيخها لدى شبابنا والعمل البدني وجلب مدربين اختصاصيين في التنسيق وآخرين في السرعة، كل هذا في إطار أكاديمي سيجعل من منتخباتنا مع مرور السنوات الأقوى قاريا، وهذا ما نبحث عنه حاليا».
تيكانوين، شدد على ضرورة القيام بالتكوين على مستوى الأندية لمساعدة المديرية التقنية الوطنية في عملها، موضحا أن نادي بارادو خير مثال على ذلك، بعدما فضل القيام بالتكوين منذ 2006 وبعد 10 سنوات تحديدا ارتقى إلى المحترف الأول ولديه عدة لاعبين ينشطون في المحترف الأول والثاني وبعضهم الآخر في المدارس الأوروبية، هذا الأمر يجب أن يعمم في الجزائر، فبين التكوين على مستوى الأندية والأكاديميات التي نريد تأسيسها سنجني ثمار عملنا من دون شك.
عن ما إذا استشاره رئيس الاتحادية «خيرالدين زطشي» في اختيار المدرب، قال «في كل الاتحادات الدولية يتم استشارة المديرية الفنية، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للرئيس ومستشاريه. والرئيس حر في الأخذ بنصائح المديرية الفنية أم لا، لأن موضوع المنتخب الأول مهم وحساس والقرار النهائي يعود للمسؤول الأول عن كرة القدم في البلاد».