تمر، اليوم، 59 سنة عن إنشاء فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، الذي ساهم في إسماع صوت الثورة التحريرية في كل أنحاء العالم، بفضل المقابلات التي أجراها في عدة بلدان.
تاريخ 13 أفريل 1958 يبقى راسخا في الأذهان، عندما غادر اللاعبون الجزائريون أنديتهم في فرنسا وتحولوا إلى تونس لإنشاء فريق جبهة التحرير الوطني في مهمته النبيلة، أين تحدث الإعلام الأوروبي بتركيز كبير آنذاك على الحدث، بالنظر لتواجد لاعبين جزائريين نجوم حقيقيين في أنديتهم على غرار مخلوفي، زيتوني، كرمالي، زوبة، سوخان، رواي، عمارة...
فهذا الفريق الرمز كان بحق سفيرا للثورة التحريرية، فبالإضافة إلى الرسالة النبيلة التي كان يحملها، فإن الكل وقف على الإمكانات الفنية العالية التي يملكها هؤلاء اللاعبون الذين شكلوا هذا الفريق.
فالصور التذكارية لفريق جبهة التحرير الوطني تبقى خالدة وراسخة في الأذهان، من خلال المهمة النبيلة لهذا الفريق الذي تمكن من الفوز بـ45 مباراة وتعادل 11 مرة وخسر في 4 مناسبات فقط، من أصل 60 مباراة لعبها في الفترة ما بين سنتي 1958 و1962.
وواصل أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني مهامهم بعد الاستقلال، من خلال إشرافهم على الأندية والمنتخبات الوطنية، بفضل معرفتهم الجيدة بطرق التدريب والتحضير التي اكتسبوها في مسيرتهم، مما أعطى عدة ألقاب للكرة الجزائرية.
فقد توج رشيد مخلوفي مع المنتخب الوطني بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 والألعاب الإفريقية 1978... وكان محمد معوش مع الطاقم الفني الذي أهّل «الخضر» إلى مونديال إسبانيا 1982.. وتوج المنتخب الوطني بلقبه القاري الوحيد عام 1990 بقيادة الراحل عبد الحميد كرمالي.
على مستوى الأندية، فإن أول لقب لكأس إفريقيا للأندية البطلة لفريق جزائري توج به نادي مولودية الجزائر، الذي كان يشرف عليه المدرب حميد زوبة.. إلى جانب إشراف العديد من المدربين على الأندية التي حققت نتائج جد إيجابية لسنوات طويلة.