تجمع غالبية الصحف الفرنسية، على استمرار الغموض الذي لم يسبق له مثيل بشأن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وترى أن الحظوظ باتت متقاربة بشكل لافت بين المرشحين، معتبرة التراشق اللفظي بين المتنافسين كان وقود الحملة الانتخابية.
سلطت صحيفة «لوموند» الضوء على اجتماع عقده مرشح حزب «الجمهوريون» فرنسوا فيون، في مدينة مرسيليا، وكتبت أن فيون ركز في خطابه على توجيه النقد اللاذع لمرشح حركة «إلى الإمام» إيمانويل ماكرون بدرجة أولى، لكن لم تسلم من لسانه أيضا زعيمة الحزب اليميني المتطرف، الجبهة الوطنية، مارين لوبان، وكذلك مرشح حركة «فرنسا الأبية» جان لوك ميلنشون.
بخصوص مارين لوبان وميلنشون، قال فرنسوا فيون مخاطبا أكثر من ثلاثة آلاف شخص حضروا اجتماعه، صدقوني ليس بالبرنامج الشيوعي للسيد ميلانشون أو العودة إلى الفرنك والتخلي عن اليورو الذي تريده مارين لوبان... سيحقق الاقتصاد الفرنسي نموا أو انتعاشا! تضيف الصحيفة.
وتطرقت «ليبراسيون»، إلى الغموض الذي يلف الانتخابات الرئاسية قبل أيام قليلة على دورتها الأولى، وكتبت أن من بين المرشحين الأحد عشر في الانتخابات الرئاسية هناك أربعة يتصدرون قائمة السباق نحو قصر الإليزيه وما من أحد من الأربعة متأكد من أنه سيتأهل للجولة الثانية من الانتخابات. وقالت: «بين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون وفرنسوا فيون وجان لوك ميلنشون، كل الاحتمالات واردة في هذه الانتخابات التي لم تشهد فرنسا مثلها من قبل».
صحيفة «ليمانيتي»، اهتمت من جانبها بحملة مرشح حركة «فرنسا الأبية» جان لوك ميلنشون، وقالت إن حملته قد تقلب الموازين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد تزايد شعبية ميلنشون في استطلاعات الرأي الأخيرة.
أما «لوباريزيان»، فاعتبرت أن إيمانويل ماكرون وصف فيه نفسه على أساس أنه محارب ويدافع فيه عن برنامجه للرد على الهجمات التي يتعرض لها من قبل منافسيه، وقالت الصحيفة إن ماكرون ظاهرة لا مستقبل لها.
ورأت صحيفة «لوبينيون»، أن «أوروبا تحبس أنفاسها مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية»، وكتبت أن الانتخابات الفرنسية تحظى باهتمام كبير من طرف دول الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التابعة لها وتخشى هذه الدول خاصة، من فوز زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات.
هولاند: بعث المفاوضات في سوريا
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند في مقابلة صحفية، نشرت أمس، إنه على فرنسا وباقي أوروبا استغلال الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا، الأسبوع الماضي، كأداة لإحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة لوموند، أن معلومات المخابرات تشير إلى أن الهجوم الذي نفذ بغاز الأعصاب ودفع الولايات المتحدة لقصف قاعدة جوية سورية بالصواريخ له طبيعة تكتيكية ونفذ بطائرة، ويؤكد على أهمية استغلال الفرصة لبعث المفاوضات.