أكد محمد ذوبيي رئيس حركة النهضة، عشية أمس، في تجمع شعبي بالمدية، بحضور قادة إتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء والمناضلين، بأن قادة هذا التكتل يقبلون بالحوار السياسي ولا يخافون منه، وليس لديهم أي شيء يخفونه عن المواطن الجزائري.
أوضح ذويبي بأن تصريحات وبرنامج الإتحاد معروفان، كما أن قادته مستعدون للمناقشة طيلة هذه الحملة الانتخابية بدون أي عقدة، كما أنهم جاؤوا لهذه المحطة ليس من أجل تسويق الوهم، وإعطاء الوعود الكاذبة، بل لمحاورة الشعب، ناعتا الحملة الإنتخابية بأنها فرصة لفتح الحوار بين الأحزاب والمواطنين، معتبرا بأن الجزائر اليوم هي أمام خيار تشترك فيه مع هذا التحالف وهو الذهاب إلى مستقبل مشرق ورائد في بناء مؤسسات الدولة.
نبه ذويبي أحد قادة هذا التحالف بأن رؤساء هذا التكتل قرروا المشاركة في هذا العنوان الكبير من أجل المحافظة على المكاسب الديمقراطية، واصفا عملية تأسيسه بأنها ضرورة من ضروريات الحياة والراهن، من منطلق وجود ضعف سياسي، كما أن هذه المشاركة المراد منها إعطاء قوة للطبقة السياسية، مؤكدا بأن العملية السياسية لا يجب أن تقتصر على الأحزاب، لكون أن المواطن هو صاحب الشأن، حاثا المواطنين للتعبير عن آرائهم بكل صدق عن طريق الصندوق، مطالبا السلطة بهذه المناسبة تغيير سلوكاتها عبر هذه الإنتخابات من خلال ترك المواطن يعبر عن ارادته ويختار ويرسم الخارطة السياسية.
انتقد ذويبي مشروع المدينة الجديدة ببوغزول كونه أكل الكثير من الأموال دون أي يأتي بالثمار، بسبب عدة تغييرات طرأت عليه، على أساس أنه مع فكرة استراتيجية الدولة التي لا تتغير بتغير الأشخاص، مشيرا بأن التشريعيات تعد مرحلة هامة، ملحا على الشعب الجزائري أن يكون عونا لهذا التحالف ومترشحيه من أجل تحقيق أفكاره، من باب أن المنخرطين في هذا المسعى ليسوا اقصائيين بل متعاونين، مختتما تصريحاته بأن رجال هذه الولاية بقائمته الذين يتعز بهم أيما اعتزاز رفضوا الترشح، ناعتا متصدر قائمة هذه الولاية بأنه نموذج وبديل للتغيير المنشود وتغيير النظرة الدونية للمواطن وبإمكانه أن يرفع انشغالات المواطنين إلى قبة البرلمان بكل صدق في اطار حكومة وطنية وبدون أي اقصاء، حاثا هؤلاء على اختيار هذه القائمة لكونها مقترحة عن قناعة.
على صعيد آخر قال المجاهد مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني في هذا اللقاء الشعبي قرب مسجد النور بأنه يأمل أن تسفر هذه التشريعيات على بناء مؤسسة برلمانية شرعية وذات مصداقية ومؤثرة في مستقبل الجزائر، قارنا ذلك بتوفر عدة شروط أساسية من بينها إبداء النية الصادقة لدى كل الأطراف المشاركة في هذه الانتخابات، مناشدا الحكومة بالحياد، متعهدا بالتزام التحالف بأخلاق التنافس الشريف، مشيرا بدوره بأنه يأمل من كل الأحزاب أن تعطي درسا للجميع في حماية الفعل الانتخابي، مطالبا المواطنين المخلصين بالمشاركة الواسعة من أجل تبييض وجه الجزائر أمام العالم الحاقد علينا.
وأكد بلمهدي أن مترشحي قوائم التحالف على المستوى الوطن ليسوا بالفاشلين وبإمكانهم المساهمة في تحقيق النقلة النوعية المطلوبة، داعيا إلى تصدير تجربة المصالحة الوطنية الناجحة إلى الدول التي تعرف حالات الحرب، حاثا الحضور للمشاركة بقوة في إنجاح هذه المحطة لتفويت الفرصة أمام الحاقدين والمتربصين بنا وإعطاء درس للعالم والتأكيد بأننا على رسالة الشهداء سائرون وماضون.