التقليص من استعمال المازوت في توليد الطاقة
شدد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، على ضرورة تعزيز إنجاز أسواق الجملة للتخفيف من التضخم الذي تعرفه الجزائر وغلق الباب أمام المضاربين بضمان الوفرة في الخضر والفواكه والتحكم في الأسواق الوطنية لتفادي تكرار سيناريو ارتفاع أسعار البطاطا والموز.
في هذا الإطار، حثّ سلال، خلال زيارته التفقدية إلى ولاية الجلفة وتحديدا لدى توقفه عند مشروع سوق الجملة الجهوي للفواكه والخضر بعين وسارة، على ضرورة التفكير في كيفية تسيير هذه المنشآت قبل انتهاء أشغال إنجازها، من خلال عقد اتفاقات مع المنتجين لتوفير السلع المطلوبة، وكذا الشروع في تكوين الإطارات لضمان التسيير الأمثل لهكذا منشآت حيوية والتحكم في السوق.
لدى تدشين الاستثمار الفلاحي المتمثل في «مذبح عصري للدواجن»، التابع لمجمع خيضر عبد القادر، بعين وسارة، أكد الوزير الأول على أهمية التفكير في التوجه نحو التصدير، والبداية بالاعتماد على الوسائل الوطنية، لاسيما في تسمين وتغذية الدواجن وكذا في تربية المائيات في الأحواض، إلى جانب التركيز على تقديم منتوج ذي نوعية والاهتمام بمعايير الجودة والتغليف حتى يكون مطلوبا في الأسواق الخارجية ومنافسا قويا.
في نفس السياق، حث المستثمرين الخواص على ضرورة الاستفادة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني وكذا من مختلف التقنيات العصرية لتسيير هذا النوع من المستثمرات، خاصة وأنهم شباب يمثلون نخبة مؤهلة قادرة على مواكبة كل ما هو جديد، لاسيما ما تعلق بالتكنولوجيات الحديثة.
في المقابل، وبالمزرعة الفلاحية «للإخوة عيسو» ببنهار والتي استثمرت في زرع 520 هكتار من أشجار الزيتون، اطلع على عرض حول المشروع الجديد بالفرنيني بمزرعة مساحتها 1030 هكتار لتربية 3 آلاف بقرة حلوب، ووحدة إنتاج مسحوق الحليب، أكد أن الحكومة تعتزم خفض استيراد مسحوق الحليب خلال السنتين المقبلتين، أي بحلول 2019، وهذا بالاعتماد على المشاريع الثلاثة المجسدة بكل من عين الدفلى، قسنطينة وعين وسارة. كما قام الوزير الأول بالمناسبة، بتوزيع عقود الامتياز على بعض المستثمرين الفلاحيين بالولاية.
وبمشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء بطاقة إنتاجية 1262، أكد سلال على ضرورة التخفيف من استعمال المازوت الذي من المرجح ارتفاع أسعاره مستقبلا. فيما أوصى بضرورة الاهتمام بتشجير محيط المحطة لإعطاء صورة جديدة وجميلة عن هكذا منشآت قاعدية.
وببلدية الجلفة، حيث دشن مستشفى بسعة 240 سرير، شدد على ضرورة استكمال الأشغال في ظرف 6 أشهر وتزيده بالأطباء المتخصصين والشبه الطبي واليد العاملة اللازمة وهو ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف.
أما بالقطب الحضري الجديد، فشدد سلال على تغيير الذهنيات في عملية البناء وتقريب الملحقات اللازمة من السكان، لاسيما المدارس، والحرص على إنجاز المراكز الترفيهية بما فيها الملاعب الجوارية، وتشجير المساحات وفقا لطبيعة كل منطقة حتى تكون السكنات المبنية أقطابا حضرية بمعناها الحقيقي.