اختلف المترشحون للانتخابات التشريعية في أنواع الخطابات الموجهة للمواطنين وتقاطع الجميع في نقطة واحدة وهي ضرورة المشاركة القوية والموسعة للانتخابات التشريعية التي تجرى يوم 04 ماي المقبل.
إن هذه النقطة مهمة جدا، بالنظر لعديد الاعتبارات، فالساحة السياسية، خاصة من جهة الأحزاب، تبحث عن استرجاع ثقة المواطن وفتح صفحة جديدة بعد كل الذي حدث في التشكيلات السياسية من حركات تصحيحية وعصيان داخلي أثر كثيرا على سمعة تلك الأحزاب في الأوساط الشعبية وفقدت الكثير من جماهيرها التي طلقت الانتخابات وصنعت ما يسمى ظاهرة العزوف الانتخابي.
ما يزيد في أهمية ضمان نسبة مشاركة قوية، بغض النظر عن من سيربح الانتخابات بالأغلبية المطلقة أو البسيطة، تنظيمها قبل 06 أشهر من الانتخابات المحلية التي تستقطب اهتماما أكبر، بالنظر لارتباطها المباشر مع المواطن.
من المؤشرات التي توحي بارتفاع نسبة المشاركة، حضور جل الأحزاب وهو ما سيجعل فئة الذين عزفوا عن التصويت في الاستحقاقات الماضية تنقص بحدة.
وحتى المطلع على قوائم المترشحين، العديد منهم شباب وإطارات جامعية تبحث عن تفجير مواهبها في الدفاع عن مطالب المواطنين وتشكيل قوة اقتراح تكون قيمة مضافة للعمل السياسي.
يبقى الاهتمام الإعلامي الذي منح الحدث مكانة مهمة أمرا فريدا من نوعه في سياق تحمل الإعلام لمسؤولياته تجاه المجتمع من خلال القيام بالترويج لأفكار الأحزاب وشعاراتها وفتح المجال للجميع من أجل إبداء الآراء وتقديم المقترحات والبدائل.