طباعة هذه الصفحة

عين الدفلى  

مواطنون متمسّكون بإسماع صوتهم فهل يستمع البرلمانيون لانشغالاتهم

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

نزل المترشّحون لاستحقاقات 4 ماي بولاية عين الدفلى في لقاءات جوارية واحتكاك بالوعاء الإنتخابي لشرح توجّهاتهم وبرامجهم لاستمالة المواطنين لكسب أصواتهم ونيل ثقتهم، غير أنّ هؤلاء يتطلّعون إلى حمل انشغالاتهم والوقوف إلى جانبهم قصد تحسين واقعهم التنموي وتحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية، والدفاع عن المكتسبات المحققة وتدعيمها بما يخدم البلاد والعباد خاصة في المثل هذه الظروف والتداعيات الداخلية والخارجية.  
وبحسب تصريحات السكان والمنتخبين المحليين بالبلديات التي عايناها، فإنّ متاعب المناطق الريفية والنواحي المنعزلة بالمداشر بحاجة إلى برامج تنموية إضافية لتدارك النقائص المسجلة ومجهودات جبارة أخرى لتجاوز المعاناة التي أنهكت العائلات ووالسكان على وجه العموم والأسر الفقيرة على وجه الخصوص في ظل محدودية الدخل الضعيف يشير محدثنا من عدة مداشر ترتقب ملاقاة المترشحين للتشريعيات القادمة، يقول جمال، محمد، عبد المؤمن ونور الدين الذين يحملون حزمة من المطالب والإنشغالات التي لم يجدوا لها حلولا في العهدات السابقة لزملائهم في التشكلات الحزبية أو القوائم الحرة التي بلغت 19 قائمة، خاصة منطقة الماين التي تتخبّط في متاعب عويصة خاصة قاطنو منطقة الحرايطية والمخفي، اللّتان تتخبّطان في متاعب العطش جراء أزمة خانقة. صرخة هؤلاء للذين سيلتقون بهم لا تغدو أن تكون فسحة لقاء وفقط بل تنصب حول تشخيص لواقعهم والدعوة إلى محاولة التكفل به ضمن صلاحياتهم الدستورية، يقول محدّثونا الذين أنهكتهم مشقة العيش بين هذه الغابات بالمحاذاة مع سد تيكزال، يشير هؤلاء المغبونين الذين يتمنون أن لا يكون مصيرهم كمصير سنوات العهدة السابقة، حيث لم تطأ أقدام البرلمانيين ولو مرة منطقتي الحرايطية والمخفي بذات الناحية النائية.
ومن جانب آخر، لم يكن سكان مداشر بلدية بربوش في أحسن حال من سكان قرى الماين، فوجود بربوش بالحدود مع ولاية المدية جعل منها محطة تغيب عن أجندة البرلمانيين السابقين، فمتاعب هذه المنطقة خاصة بناحية السوايدية وزحمونة والسعايدية لا تنتهي، فأملنا الوحيد أن لا يكون مصيرنا كبقية السنوات الفارطة، فمنطقتنا فقيرة وبلديتنا عاجزة من خلال ميزانيتها كونها لاتمتلك مداخيل جبائية تمكّننا من الإستفادة من مشاريع تنموية، وهو نفس الانشغال الذي يطرحه رئيس البلدية بلمصطفاوي طاهر.
أما بخصوص سكان واد الزبوج ببلدية الحسينية، فآمالهم واسعة في رؤية دور البرلمانيين يجسد ميدانيا وليس في أروقة الصالونات والموائد المستديرة والحلاقات الإعلامية التي لا تلامس انشغالاتهم اليومية التي طالما رفعوها منذ سنوات دون أن تجد آذانا صاغية، حيث لم يتوان هؤلاء أمثال علي وفاروق في دفاع المنتخبين الذين يحالفهم الحظ عن مشروع الغاز الطبيعي بالنظر إلى الطبيعة القاسية شتاء، والسعي من جهة أخرى لحل معضلة العقار الخاص بأملاك الدولة تشييد مساكن إجتماعية بعدما حرموا منذ من حصتهم بالرغم من الإنفجار السكاني الذي شهدته الناحية، يقول سكان المنطقة الذين أكدوا لنا إصرارهم على إسماع صوتهم من المشاركة في الإنتخابات القادمة، يقول عمي قدور وإبنه الذي تحصل على بطاقته الإنتخابية.  ومن ناحية أخرى، شدّد مواطنو منطقة بني يوسف ببلدية تاشتة على أن يكون البرلمانيون في مستوى الثقة في حل ما يواجههم من مصاعب تتعلق بالرفع من حصة السكن الريفي للبلدية بوجه عام وناحيتهم على وجه الخصوص كون البيوث الطينية والقصديرية التي يقطنونها منذ سنوات لم تعد صالحة بالنظر إلى الأمراض التي تطاردهم بعذه المنطقة النائية، متعهدين هؤلاء المترشحين إذا ما كتب لهم الحظ الفوز في التشريعيات القادمة بالإستقرار بأراضيهم الفلاحية ذات الصبغة البلاستيكية ومزاولة نشاطهم الزراعي الذي يوفر لهؤلاء البسطاء لقمة العيش، ولعل ع - مخفي نموذج لذلك.

  «وقفت في الظّروف العسيرة وأبحث عمّن يقف معي»
ع - المخفي من منطقة بني يوسف، أب لـ 6 أطفال،ولد في قرية هادئة دأبت على بساطة العيش والصراع مع الحياة التي كلّما قست عليه زادته قوة وصلابة وثباتا، لأنّه لم يجد سوى الغابات التي تلف بيته القصديري بين سكان المنطقة التي دافع عليها رفقة جيرانه أيام العشرية السوداء، حيث كان حمل السلاح بالنسبة إليه واجب لدحر العصابات التي عزلت المنطقة من ناحية غابات فرينة، فنالت منه تلك الأيام إرادته في المقاومة والثبات. خرج رفقة زملائه منتصرين بعدما كتب له الله الأولاد والبنات، غير أن ظروفهم الحالية وسط هذا البيت القصديري صارت لا تطاق، حيث يتسرّب البرد القارس شتاء وتنفذ الرياح من جهة «لكن الحمد لله» يقول مبتسما، ناهيك عن الحر الشديد الذي يطارد أسرته التي مازالت متمسّكة بالأمل في رؤية أولادها تحت سقف بيت محترم يتوفّر على ضروريات العيش الكريم، وهي أمنية مشروعة تكبر كل يوم في مشاعره وإخلاصه لوطنه. قدّم واجبه فهل سيقدم البرلمانيون واجبهم تجاه أمثالي، يقول المخفي الذي يتطلع إلى غد أفضل من خلال هذه الإستحقاقات التي يتفاعل معها من هذا المكان الذي يرتقب زواله في أقرب وقت ممكن.   ومن جانب آخر، يقاسم يشاب المنطقة موقف إبن دشرتهم في أن يجسّد البرلمانيون أحلامهم من خلال نقل انشغالاتهم واحتياجات بلديتهم من الناحية التنموية مع الدفاع عن إقتراح رئيس المجلس البلدي لخضر مكاوي في إعتماد غابات فرينة كمنطقة سياحية من خلال تسجيل مشروع المركز الترفيهي والرياضي بالناحية، يقول هؤلاء الشباب.