يتطلّع سكان ولاية غليزان من البرلمان الجديد إلى تحقيق بعض الانشغالات التي تعتبر مهمة حسبهم من أجل ترقية الحياة الاجتماعية في المناطق الريفية.
وتفيد المعطيات التي توصّلت إليها جريدة «الشعب» من خلال محاورتها لمواطنين خصوصا الفئة الشبانية بأنّ ترقية قطاع التشغيل يعتبر الأولوية عندهم إلى جانب قطاع السكن.
وتتميّز خصوصية مطالب الغليزانيين في البرلمان الجديد، الذي تكشفه انتخابات ماي القادم في القطاع الفلاحي على وجه الخصوص، بحكم ميزة المنطقة، التي تتوفر على إمكانات كبيرة في هذا المجال، حيث ورغم أنّ توسيع المساحات المسقية عرف تحسنا في السنوات الأخيرة، غير أنّ فلاحين في بعض البلديات ينتظرون التفاتة المسؤولين في الحصول على حقهم، كما هو الحال في بلدية حمري، التي تتوفر على أراضي خصبة، تساعد على نجاح الكثير من الزراعات، لكنّ مع غياب مياه السقي تحولت أراضي الفلاحين إلى حقول جافة، الأمر الذي دعاهم إلى المطالبة بتوفير هذه المادة، خصوصا مع التأخر المسجل في انطلاق أشغال إنجاز سدّ جديوية، الذي حسبهم يخدم المنطقة كثيرا.
ويأمل سكان الأرياف بولاية غليزان في ترقية الحياة الاجتماعية من خلال الاهتمام أكثر بشبكة الطرقات، وتعميم وجود شبكة صرف المياه القذرة، من أجل الحصول على بيئة نظيفة، حيث أكّد أحد المواطنين أنّ تجسيد هذا المشروع يقضي على العديد من المشاكل البيئية التي يتخبّط فيها القرويين.
وتنتظر الفئة الطلابية ترقية المركز الجامعي إلى مصاف المؤسسات الجامعية، وخلق العديد من التخصصات الجديدة، خصوصا التي توازي وتخصّص المنطقة الفلاحية، وتحديث تخصصات أخرى تسير وفق النمط الاستثماري الذي تتجه إليه الولاية مستقبلا.
ورغم استحسان سكان ولاية غليزان من وتيرة التنمية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، إلا أنّ تصريحات توضح أن بعض المشاكل لا تزال تشكّل عقبة كبيرة أمامهم، حيث مطلبهم بالتدقيق هو دراسة مطالب المنطقة، وتحسين الحياة الاجتماعية بالأرياف.
وطالب سكان ولاية غليزان من البرلمانيين الجديد على ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين، والعمل على نقل انشغالاتهم، وفتح المداومات طيلة السنة، بدلا من اقتصارها على مناسبة الحملة الانتخابية.