طباعة هذه الصفحة

مدير تعبئة الموارد المائية عبد الوهاب سماتي:

الجزائر تسترجع 3 مليون متر مكعب من المياه المتسربة يوميا

صونيا طبة

كشف مدير تعبئة الموارد المائية عبد الوهاب سماتي، عن استرجاع الجزائر ل 3 مليون متر مكعب من المياه المتسربة يوميا، مشيرا إلى أهمية التحكم الجيد في تسيير شبكات توزيع المياه على المستوى الوطني.
وأوضح مدير تعبئة الموارد المائية خلال ندوة نظمت أمس بمنتدى «المجاهد» أن السدود وحدها لا تكفي لسد الاحتياجات الوطنية للمياه وإنما يجب استغلال المياه الجوفية والحفر لكي تتغذى منها بعض المناطق، بالإضافة إلى المياه المتسربة التي يتم استرجاع 3 مليون متر مكعب منها يوميا، معتبرا إياها موردا هاما يجب استغلاله لتخفيف الضغط على السدود التي تعمل على تزويد المناطق المجاورة لها بالمياه كسد بني هارون وكدية أسردون اللذان يعتبران من أبرز إنجازات القطاع.
وأضاف أن كافة الإجراءات والتدابير التقنية والعملية تم اتخاذها لتجسيد نظام تحويل مياه السدود نحو ولايات أخرى من خلال تزويد أكبر سد في الجزائر بني هارون ولايات باتنة وأم البواقي وخنشلة قصد استفادة عدد هام من التجمعات السكنية الحضرية والريفية بهذه الولايات، مشيرا إلى سد كدية أسردون الذي يلعب دورا هاما في تزويد المناطق المجاورة بالبويرة وتيزي وزو بالمياه، ويبقى المشكل قائما -حسبه-على مستوى ولايات الجنوب.
وفي ذات السياق قال سماتي إن الجزائر انتقلت من مرحلة التفكير في استيراد المياه من الخارج بسبب الجفاف إلى الإنتاج في إطار البرنامج الوطني لتطوير الموارد المائية وتنويعها، وهو ما جعل قدرة استيعاب الجزائر للمياه تبلغ 18 مليار متر مكعب مفيدا أن الولايات التي تتغذى من مياه السدود لم تشهد تذبذبا في توفير المياه لمدة سنتين.
من جهته، أوضح المدير المركزي للتزود بالماء الشروب سماعيل عميروش أن استهلاك الفرد الواحد للمياه الصالحة للشرب عرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة من 123 لتر إلى 180 لتر في اليوم، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من سكان الجزائر يستقبلون الماء يوميا، كما يتم تبذير المياه بنسبة تصل إلى 50 بالمائة.
وشدد عميروش على ضرورة وضع أنظمة اقتصادية للمياه وتخزينها بالشكل الصحيح، مؤكدا أن الجزائر لا تتوفر على مواقع كبرى لتخزين مياه السدود، مشيرا إلى أن تطوير نظام تسيير الموارد المائية يتطلب تكوين مهنيين في المجال، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب دول أخرى.