سيتم جمع ست وسائل إعلام عمومية (المجاهد و الشعب و المساء و أوريزون و الجمهورية و النصر) ضمن مجمع صحفي واحد حسب ما علم من وزارة الاتصال.
ويشرف على هذا المجمع رئيس مدير عام وحيد ومديرون تنفيذيون لليوميات العمومية ويمكن لهذه الأخيرة أن تجتمع حسب اللغة كما أنه من غير المستبعد تحويل اليوميات إلى أسبوعيات على غرار سابقاتها الشهيرات ألجيري أكتوياليتي (الجزائر أحداث) وريفولسيون أفريكان.
كما سيتم إنشاء مجمعين آخرين وفق نفس التأطير التنظيمي (رئيس مدير عام و مديرون تنفيذيون) ويتعلق الأمر بمجمع اتصال يضم الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ومجمع المطابع الذي سيضم المطابع المتواجدة بمختلف مناطق الوطن.
ويتمثل الهدف من هذا المشروع الذي بدأت مناقشته منذ أكثر من سنة لإعادة تنظيم المؤسسات العمومية الاقتصادية التابعة لقطاع الاتصال والخاضعة لقوانين السوق في ضمان ديمومة وتطوير هذه المؤسسات دون المساس بأجور العمال و لا بعددهم.
كما تسعى عملية إعادة تنظيم الجرائد العمومية التي أقرها مجلس مساهمات الدولة إلى مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها هذه المؤسسات وكذا تقهقر وسائل الإعلام العمومية التي تعاني من «عزوف القراء».
وطمأن وزير الاتصال حميد قرين أمس الأحد خلال اجتماع عقد بمقر وزارته مسؤولي وسائل الإعلام المعنية بأنه لم يتقرر تقليص عدد العمال أو الأجور مثلما لمحت له بعض المصادر.
وأضاف أنه لا يمكننا تجاهل «العزوف» الذي تشهده وسائل الإعلام العمومية والصعوبات الاقتصادية التي ترتبت عن ذلك باستثناء نوعا ما وسائل الإعلام التي لا تزال تقوم بوظيفة نفعية ورمزية.
ويذكر أن مشروع إعادة التنظيم هذا قد تمت المصادقة عليه خلال اجتماع لمجلس مساهمات الدولة ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال مطلع أبريل الجاري.