طباعة هذه الصفحة

التقى واستمع لانشغالات مواطني أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة

فروخي: “صوتوا للإستقرار لتحقيق المزيد من المكاسب الاجتماعية”

جلال بوطي

دعا متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني سيد أحمد فروخي، أمس، سكان العاصمة إلى التصويت لصالح الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي يقود البلاد إلى بر الأمان، مؤكدا تبني الأفلان لهذا المسعى الذي سطره لمواصلة مشاريع التنمية وإيجاد بدائل ناجعة لبلوغ تعليم نوعي وتسطير برامج صحية تتمشى مع خصوصية المواطن البسيط.
فروخي وفي أول أيام الحملة الانتخابية للتشريعيات، اختار أعرق الأحياء الشعبية بالعاصمة لتكون انطلاقته الرسمية، حيث كانت البداية بحي القصبة العريق الذي تجول عبر أزقته القديمة والتقى بالمواطنين لشرح برنامج حزب الأفلان، الذي اختاره مترشحو القائمة، مؤكدا على شعبية البرامج، انطلاقا من القاعدة الشعبية للحزب لدى سكان ولاية الجزائر، مشيرا إلى أن أولويات المترشحين هي قطاع السكن الذي يعتبر حجر الأساس في برنامج الحزب بعد الانتخابات، مؤكدا على ضرورة إيجاد نظام صحي مناسب لكل فئات المجتمع، وضمان تعليم متطور يهدف بالأساس إلى ضمان مستقبل الأبناء، إضافة إلى إعطاء الشباب فرصة في الحياة السياسية.
الوزير السابق، أو كما سماه بعض مواطني العاصمة لدى تجوله بالأحياء، إبن الشعب، لم يتوان في دعوة المواطنين إلى التصويت لاستمرارية برامج الأمن التي اعتبرها صمام الأمان في هذا الظرف وهو ما ينادي به حزب جبهة التحرير الوطني الذي قدم ولايزال يقدم الكثير في هذا المجال، بحسب المترشح، الذي وعد المواطنين بالبقاء أوفياء لكل المناضلين ومبادئ الحزب التي أسس عليها.
أسهب متصدر الأفلان بالعاصمة في شرح الخطوط العريضة التي سطرها الحزب وتمشّيها مع خصوصية ساكنة ولاية الجزائر، مؤكدا في تجمع شعبي حضره المئات من مناصري الأفلان نشطه ببلدية الحمامات، أن الاستمرارية في بعث برامج التنمية الشاملة يحتاج إلى إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار الذي هو العنوان الرئيس لبرنامج قائمة جبهة التحرير الوطني، التي تسعى إلى تغيير الواقع الاجتماعي ببرامج قوية.
في هذا الإطار، قال فروخي “أتعهد أمامكم على البقاء والاتصال الدائم بعد الانتخابات البرلمانية”. مضيفا أن هذا “وعد من كل مترشحي قائمتنا التي ستبقى وفيّة لكل من يساندنا طيلة الحملة الانتخابية ويصوت لبرامجنا”. ولم يخف في نفس الوقت هواجس العزوف التي تتداولها بعض الأطراف في الشارع.
فروخي اعتبر في هذا السياق، أن الحديث عن العزوف في الانتخابات، سابق لأوانه وليس من صالح أي طرف الحديث عن ذلك في هذا الوقت بالذات، مؤكدا أن المواطنين واعون بالتحديات الكبرى للبلاد، قائلا في هذا الصدد: “لابد التوضيح بين الحق السياسي والاجتماعي وتراجع هذا الأخير لا يعني بالضرورة التخلي عن الحق الانتخابي الذي يحمي الدولة من كل الأخطار، مذكرا أن برنامج الحزب هو مواصلة لمسعى رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، الذي أطلق أكبر مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، معتبرا ذلك مكسبا لكل الجزائريين.
وتوقف وزير الفلاحة السابق طويلا، عند أهم المحاور الكبرى التي اعتمدتها قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، لاسيما ما تعلق بمتابعة النواب من طرف الشعب في عملهم، من خلال فتح مداومات دائمة لطرح انشغالات المواطنين وتطلعاتهم من ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني، محذرا كل واحد من التقاعس في أداء مهامه بعد الفوز في الانتخابات، حيث قال إن المواطن هو الرصيد الحقيقي للحزب ولن يتخلى عن مطالبه المشروعة طيلة الفترة البرلمانية.
لدى زيارته بلدية الرايس حميدو، ذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها قادة الثورة التحريرية في سبيل استقلال الوطن، حيث وضع إكليلا من الزهور بالمنزل الذي عقد فيه القادة الستة اجتماعهم، منوها بالدور البطولي لكل من ساهم في تحرير البلاد من الاستعمار.