أطلق رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، الحملة الانتخابية لتحالف مجتمع السلم رفقة متصدر القائمة بالعاصمة عبد المجيد مناصرة، من ساحة الأمير عبد القادر، لما يحمله هذا المكان من بعد تاريخي يرمز إلى المقاومة الشعبية والتضحيات المقدمة من خيرة رجالات الوطن من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة في كنف الأمن والازدهار، وهو ما يطمح إليه التحالف في برنامجه الانتخابي الذي يحمل أبعادا سياسية واقتصادية من شأنها تحقيق الازدهار للمواطن والوطن.
أكد مقري في تصريح لـ “الصحافة، أن الانطلاقة من العاصمة وبالضبط من ساحة الأمير عبد القادر، مرورا بساحة السكوار، وصولا إلى المجلس الشعبي الوطني، التي كانت على شكل مسيرة لكسر الممنوع والتشجيع على المسيرات السلمية القانونية، باعتبارها مظهرا ديمقراطيا، حملت ثلاثة أبعاد أساسية، شملت البعد التاريخي، الاقتصادي والسياسي.
تمثل البعد الاقتصادي بوقوفه عند ساحة السكوار، لما تعرفه هذه النقطة من تبادلات غير قانونية للعملة الصعبة، وهو ما سيعمل التحالف على القضاء عليه في حال حصد أكبر عدد من المقاعد من خلال محاولة دمج هؤلاء المتعاملين غير الشرعيين ضمن أطر قانونية. وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم في هذا الإطار، أن مساعي التحالف ترمي إلى تنظيم سوق العملات في الجزائر، باعتبارها ركيزة للنهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال استقطاب سوق الصرف الموازية وفتح مكاتب صرف خاصة.
لينهي خرجته الجوارية الانتخابية أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، لما يحمله هذا الأخير من أبعاد سياسية هامة لها علاقة وطيدة بالمرافعة عن انشغالات الجبهة الاجتماعية.
وأبرز مقري في تصريحاته، أن التحالف يسعى، من خلال مبادئه، إلى التعريف بمشاكل المواطنين وتحقيق مطالبهم المشروعة، على غرار أزمة السكن وتوفير مناصب شغل عن طريق توسيع الاستثمارات وتشجيع الشباب على إنشاء المؤسسات وتبني عدة إجراءات وتسهيلات، داعيا فيما يخص الشق الاجتماعي إلى تدعيم كل المكاسب الاجتماعية والمحافظة عليها.
مقري أوضح، أن تحالف حركة مجتمع السلم سيكون من الصناع الرئيسيين في هذه المحطة، حيث سيسعى، رفقة كل المناضلين المنخرطين في الحزب، حتى يكون التنافس فعالا يصب في مصلحة الوطن، قائلا خلال خرجته الانتخابية الجوارية في حديث مع عديد المواطنين، أنه يتقبل كل نقد بناء يخاطب العقل من أجل الحكمة والتعقل والتجمع من أجل خدمة الوطن.
...ويؤكد مـن القليعــة:
القبلـة العربيــة مقاربـة “حمــس” السياسيــة
أكّد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في تجمع شعبي له بالقليعة في تيبازة، أنّ “حمس” دخلت الانتخابات التشريعية هذه المرة لغرض إنقاذ العملية السياسية من الانحراف، لاسيما عقب بروز عدّة قضايا تعنى بالرشوة والفساد إلى العلن، مشيرا إلى أنّ حركته تهدف إلى قطع الطريق أمام الفاسدين وحماية أرزاق الشعب ومكتسباته من الفساد والتلف.
قال مقري في كلمته المقتضبة، إنّ “حمس” ترفض سيطرة النوعية غير المؤهلة على البرلمان وعلى القرارات المصيرية للبلاد، مستشهدا بكون الجزائر حصدت أكثر من ألف مليار دولار من عوائد البترول خلال 15 سنة الأخيرة، غير أنّ قوت الجزائريين لايزال يستورد من الخارج بحيث ارتفعت قيمة الواردات من 12 مليار دولار سنة 2012 إلى 68 مليار دولار سنة 2014 وهذا رقم مخيف يجب إعادة النظر فيه وضمان إنتاج قوت الجزائريين داخل بلدهم.
أكّد مقري على أن برنامج حركته يعتمد على مقاربة تمكّن الجزائر من التحول إلى قبلة عربية بامتياز خلال 5 سنوات، من حيث السياحة والتعليم والصحة، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي في خلال 10 سنوات والتموقع ضمن أكبر 20 دولة إقتصادية في العالم في 20 سنة، ومن ثمّ فقد طالب مقري الإدارة بالحياد ومختلف الجهات الأخرى بتجنب التزوير وإعطاء الكلمة للناخبين لانتقاء من يمثلهم بالبرلمان.
تيبازة: علاء ملزي