شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة الارتقاء بتكوين المتصرفين الرئيسيين في الصحة العمومية إلى درجة دكتوراه، “على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة”.
أكد وزير الصحة، خلال إشرافه على حفل تخرج الدفعة الخامسة للمتصرفين الرئيسيين من المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة، التي حملت إسم الراحل محمد الصغير باباس رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي، على ضرورة الارتقاء بالتكوين في اختصاص المتصرفين الرئيسيين في مجال الصحة العمومية إلى درجة دكتوراه.
بعد أن وصف المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة بـ “العمود الفقري” لتكوين إطارات تسيير المؤسسات الاستشفائية الجامعية، أكد الوزير على أهمية تحسين وعصرنة هذا التكوين “تمشيا مع الإصلاحات التي تقوم بها السلطات العمومية والتحولات التي يمر بها المجتمع”.
وأشاد بالمناسبة، بالدور الذي تلعبه هذه المدرسة والفرصة التي تمنحها في مجال تكوين الدفعات المتخصصة الجديدة، ناهيك عن التكوين المتواصل لجميع الإطارات الوطنية المتخصصة في مجال تسيير القطاع الصحي، بغية ترقية الخدمة المقدمة للمريض الذي تضعه السلطات العمومية - كما أضاف - في “صلب اهتماماتها”.
وركز بوضياف في هذا الإطار، على ضرورة “تحسين الاستقبال وأنسنة الخدمات المقدمة للمريض”، معبّرا، من جهة أخرى، عن أسفه للعنف الذي تتعرض له أسلاك المآزر البيضاء ببعض المؤسسات الإستشفائية من الوطن، داعيا المواطن إلى “الابتعاد عن هذه السلوكات التي لا تخدم المجتمع”.
بخصوص النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين بمناطق الجنوب والهضاب العليا، كشف الوزير عن توزيع 2400 طبيب في مختلف الإختصاصات، بينهم 1400 أخصائي سيتم إيفادهم إلى ولايات الجنوب.
وقام الوزير بتوزيع الشهادات على المتفوقين المتخرجين من الدفعة الخامسة للمتصرفين الرئيسيين في الصحة العمومية المتكونة من 88 متصرفا، بالإضافة إلى تكريم عائلة الراحل محمد الصغير باباس.