أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس الخميس بواشنطن أن الدورة الرابعة للحوار الجزائري-الأمريكي حول الأمن ومكافحة الارهاب كانت مفيدة ومثمرة.
وصرح مساهل عقب الحوار الذي جرى بواشنطن أن الاجتماع مع الجانب الأمريكي كان مفيدا مشيرا إلى أن هذه الدورة كانت جد إيجابية في السياق الحالي.
وأضاف"ان هذه الزيارة تعزز أكثر العلاقات الجيدة القائمة بين الجزائر والولايات المتحدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني".
وذكر الوزير "بأن البلدين كانا قد وضعا منذ بضعة سنوات في إطار هذا الحوار آليات لا تزال عملية على النحو الكامل موضحا أن الأمر يتعلق بآليات يقودها مسؤولون سامون من وزارات الدفاع والشؤون الخارجية والعدالة والأمن القومي والاستعلامات".
ووصف العلاقات الثنائية بالجيدة وقال: "إنها بلغت مستوى رفيع معربا عن أمله في تعزيزها خلال السنوات المقبلة".
وأوضح مساهل "أنه تم إدراج عدة مسائل هامة في جدول أعمال هذا الاجتماع".
وصرح الوزير للصحافة قائلا "لقد تطرقنا مطولا إلى الأزمات الإقليمية والوضع الأمني في شبه المنطقة والأزمات التي تطال العالم العربي".
وأضاف مساهل" أنه تطرق كذلك مع الجانب الأمريكي إلى التحديات الدولية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة".
وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية ذكر الوزير" بموقف الجزائر الثابت القائم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ليبيا ومالي"
وأضاف أن"الدورة كانت فرصة لتقييم الوضع في المنطقة بشأن النزاع في كل من ليبيا ومالي ومكافحة الإرهاب والتطورات الأخيرة لبعض الحركات الإرهابية في المنطقة موضحا أن الطرفين تطرقا إلى الإجراءات المتخذة بشأن عودة المحاربين الأجانب".
وفي تصريحه الصحفي أشار مساهل إلى أن"الجزائر شاطرت تجربتها في مجال القضاء على التطرف".
وقال في هذا الصدد:" لقد شاطرنا تجربتنا على ضوء ما عشناه في تسعينيات القرن الماضي وكيف تمكنت الجزائر من تحقيق هذا الاستقرار بفضل جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسياسة المصالحة الوطنية.كما دارت النقاشات حول الوضع في سوريا والشرق الأوسط ومسألة الهجرة ومكافحة الإرهاب الالكتروني".
وترأس السيد مساهل الوفد الجزائري الذي شارك أمس الخميس في الدورة الرابعة للحوار الأمني الجزائري-الأمريكي بواشنطن.
وكان الجانب الأمريكي ممثلا بجاستن سيبريل منسق مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في الخارجية الأمريكية الذي اوضح بخصوص هذا اللقاء "ان المحدثات بين الجانبين كانت جد بنأة وتناولت خاصة قضايا الارهاب والامن في الغالم اجمع لان الجزائر شريك قوي للولايات المتحدة في محاربة هذه الظاهرة التي تمثل تحدي للعالم باسره والجزائر لديها تجربة عميقة في محاربة هذه الظاهرة ولذالك نستغل اي فرصة لتبادل وجهات النضر مع الجزائر"
وأوضحت مصالح الناطق باسم الخارجية الأمريكية في تصريح نشر أمس الخميس أن هذه الدورة الرابعة للحوار السياسي كانت تهدف إلى تعزيز الشراكة الجزائرية-الأمريكية ومن شأنها تعزيز مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأكد قطاع راكس تيلارسون أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الجزائر كشريك هام ومتمكن في هذا المجهود مضيفا أن الولايات المتحدة تشيد بمواصلة التبادل مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بغية توسيع تعاوننا وتعميقه أكثر.