الوثائق البيومترية حررت المواطنين من البيروقراطية والطوابير
انطلقت، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري، فعاليات الصالون الدولي للإعلام الآلي، المكتبية والاتصال «سيكوم»، الذي فتح أبوابه أمام زواره من المهنيين وجمهوره العام، باعتباره أصبح تقليدا سنويا، لعرض آخر التكنولوجيات والحلول. جاء هذه المرة بشعار جديد يتمشى والتوجه الاقتصادي للجزائر التي تسعى لتجاوز الظرف الراهن من خلال الاعتماد على إمكاناتها المحلية والاستفادة من الحلول التي تقدمها التكنولوجيا للذهاب بأريحية نحو الاقتصاد الرقمي وتحقيق التنمية المنشودة، بعيدا عن مداخيل المحروقات.
افتتح الصالون عبد الرزاق هنّي، المدير العام للعصرنة ووثائق الأرشيف على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، باعتبار أن هذه الأخيرة تشارك، لأول مرة، في الصالون للتعريف بآخر الإجراءات والتدابير التي اتخذتها في سبيل رقمنة القطاع، لاسيما الإدارة ومختلف الوثائق اليومية، على غرار بطاقة التعريف البيومترية، رخصة السياقة بالتنقيط وبطاقية الترقيم التي سيفرج عنها في آخر الشهر الجاري.
أوضح هنّي، أن هذه الوثائق البيومترية التي تقوم بها وزارة الداخلية، تدخل في إطار الحكامة الإلكترونية على مستوى الحالة المدنية وكذلك المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية، خدمة للمواطن والمؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أن «سيكوم» هو فرصة للشباب للتعرف على المبادرات والمؤسسات القادرة على العمل في مجال الإعلام الآلي الذي يحتاج إلى الذكاء وتكوين جيد وليس توفير الإمكانات فقط.
من جهته أوضح حسين إدير، منظم الصالون، أن الجديد في التظاهرة يتمثل في تغيير ذهنيات العارضين الأجانب المشاركين، فبعد أن كانوا يبحثون عن البيع، فهم اليوم يبحثون عن شراكات للاستفادة من خبرات أخرى في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتطوير أنفسهم والرفع من تنافسيتهم وضمان تواجدهم في السوق الجزائرية، من خلال القيام بالتركيب والتجميع ولمَ لا الإنتاج؟.
وأشار إدير، إلى أن المؤسسات الوطنية، عمومية وخاصة، أصبحت مطالبة برقمنة وسائلها وتحديث نفسها، باعتبار أن الرقمنة تحميل الكثير من المزايا المربحة للوقت وتضمن جودة الإنتاج.
توسيع بطاقة التعريف البيومترية لاستخدامات أخرى مستقبلا
بجناح وزارة الداخلية، استعرض المدير الفرعي للدراسات والتطوير عمار بودربالة، آخر البرامج الجديدة لبطاقة التعريف البيومترية، التي وصل العدد المستخرج منها 3 ملايين بطاقة، وهذا بهدف توسيع استخدامها لتشمل الانتخاب، الحالة المدنية والصحة، أو ما يسمى بالدفتر الصحي. وبحسب بودربالة، ستسمح هذه التطبيقات، القيام بعدة وظائف، من خلال تمكين مختلف السلطات والهيئات من التعرف على كل المعطيات والمعلومات المتعلقة بحامل البطاقة، من خلال الاطلاع على محتواها وهي تطبيقات يتم العمل عليها وإدراجها ليتم الاستفادة منها مستقبلا، بحيث ستتحول كل العمليات التقليدية إلى إلكترونية؛ بمعنى التحول التدريجي إلى بطاقة ناخب إلكترونية ودفتر عائلي إلكتروني...إلخ.
«كوندور» حاضر في نواكشوط ودكار بقاعات عرض
في إطار تشجيع الإنتاج المحلي، سجل «مجمع كوندور» مشاركته في هذه التظاهرة، ليعرض آخر منتجاته في هذا المجال، حيث أوضح عادل حاجي مدير العلاقات مع وسائل الإعلام والصحافة في تصريح لـ «الشعب»، أن المجمع يشارك بصالون «سيكوم» بهدف تقديم آخر منتجاته، على غرار الهواتف النقالة وكذا تكنولوجيات أخرى كالإعلام الآلي وكاميرات المراقبة الرقمية وبرامج تأمين أنظمة المعلومات.
بخصوص الانفتاح على الوجهة الإفريقية، قال حاجي إن مجمع كوندور ومنذ 5 أشهر، افتتح أول وجهة عرض وبيع بنواكشوط بموريتانيا، وبعد أسبوع افتتح واجهة عرض أخرى بدكار العاصمة السينغالية، ما سيعزز مكانة وتواجد كوندور على الصعيد الإفريقي، وبالتالي تمثيل المنتوج الجزائر بالخارج وإعطاء صورة عنه.
وعن جديد المجمع، كشف المتحدث عن إطلاق منتوج جديد يتمثل في هاتف نقال 55 بوصة ببطارية عالية الطاقة بأكثر من 5 آلاف «أم.آش» وشاشة 5.5 بوصة، وهو متوفر على مستوى كل الوكالات التجارية.