أعلنت السلطات الروسية، أمس، أنها تحقق في عمل إرهابي بعد الانفجار الذي وقع في عربة مترو في سان بترسبورغ، خلف عدة قتلى وعشرات الجرحى.
ذكرت وسائل إعلامية روسية، أن عدد ضحايا التفجير بلغ في وقت متأخر، أمس، 14 شخصا، فيما أصيب 47 آخرون، 6 منهم في حالة حرجة.
قالت لجنة التحقيق الروسية في بيان، «تم فتح تحقيق حول عمل إرهابي»، موضحة أن المحققين سيبحثون «كل الفرضيات الأخرى المحتملة».
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، نقلا عن مصدر قوله، إن كاميرات المراقبة في محطة مترو سان بترسبورغ ربما التقطت صورا لشخص يشتبه بأنه منظم التفجير الدموي.
ووقع انفجار في محطتي مترو الأنفاق بمدينة سان بترسبورغ. وأفادت وكالة «تاس» بوقوع 14 قتيلا و47 جريحاً على الأقل، في التفجير قالت إنه ناجم عن عبوة ناسفة احتوت شظايا تركت بحقيبة في مقصورة الركاب.
وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، إنه تم العثور على عبوة ناسفة لم تنفجر في محطة مترو ثانية في سان بترسبورغ. كما أُخضع قطار ثالث في مترو موسكو للتفتيش بعد العثور على مواد مشبوهة، وفق ما أوردته وكالة «سبوتنيك».
وأكدت اللجنة، أن التفجير وقع في الساعة 14:40 في عربة قطار بين محطتي «تيخنولوغيتشيسكي إينستيتوت» و»سينايا بلوشاد». وبحسب ما نقل عن شهود عيان، فقد توافدت سيارات الإسعاف والقوى الأمنية إلى الموقع.
وقد ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان، كما تم إغلاق جميع محطات مترو الأنفاق في سان بترسبورغ، فيما أفادت لجنة مكافحة الإرهاب أن روسيا ستشدد إجراءات الأمن حول كافة المرافق الحيوية.
وأفادت مصادر أمنية، أن العبوة الناسفة وضعت في عربة قطار، مشيرة إلى أن قوة التفجير بلغت نحو 200 إلى 300 غرام من مادة «تي.إن.تي». وأبرزت المصادر ذاتها، أن التفجير وقع في العربة الثالثة للقطار ولم يتسبب بحريق، وأن جميع من قتلوا أو أصيبوا إثر الهجوم، كانوا متواجدين قرب المكان الذي وضعت فيه العبوة.
وفي أول تعليق له على التفجير، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أسباب الانفجار لم تتضح بعد، إلا أنه لا يستبعد أي فرضية ومن ضمنها الإرهاب.
وأضاف، أن الحكومة تدرس كل الأسباب وراء الانفجار في شبكة قطارات أنفاق سان بترسبورغ، بما في ذلك الإرهاب.
وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، «تحدثت بالفعل مع رؤساء أجهزتنا الأمنية الخاصة. إنهم يعملون لتحديد سبب الانفجار. الأسباب ليست واضحة. الوقت مازال مبكرا، وسندرس كل الأسباب المحتملة، سواء كان الإرهاب أو الجريمة».