أكد الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لبان في حوار خاص لـ «الشعب» أنه سيعمل من أجل إعادة الاعتبار للكرة الصغيرة سواء بالنسبة للبطولة الوطنية أو الفريق الوطني ذكور وإناث; بعد التراجع الكبير المسجل في السنوات الأخيرة الماضية، كما تطرق الأمين العام السابق للفيدرالية; أنه يهدف إلى إعادة لم شمل عائلة كرة اليد من جديد والعمل المشترك مع كل الفاعلين.
«الشعب»: ما هي الأهداف التي عدت من أجلها لاتحادية كرة اليد؟
«لبان»: عام 2012 لم أغادر الاتحادية بفرح وكان ذلك لعدة أسباب لم أكن أرغب فيها وحاليا عدت إلى الفيدرالية; بعدما تم انتخابي كرئيس من طرف أغلب أعضاء الجمعية العامة; وهذا فخر وشرف لي لأنهم منحوني الثقة التامة ما يعني أن المسؤولية الملقاة على عاتقي ستكون كبيرة في الأربع سنوات القادمة.
- هل الوضع الحالي لكرة اليد يشكل ضغطا عليكم؟
كرة اليد الجزائرية ليست في أحسن أحوالها وإن صح التعبير الوضع كارثي بالعودة إلى نتائج الفرق الوطنية التي كانت سلبية بعد تراجع المستوى في كل المواعيد التي شاركنا فيها سواء في المنافسة القارية أو بطولة العالم ومؤخرا غبنا عن موعد فرنسا، وهذا بعيدا عن المستوى الحقيقي لكرة اليد الجزائرية، ولهذا سنعمل رفقة المكتب الجديد من أجل العودة إلى الطريق الصحيح من جديد.
- ما هي أهم النقاط التي ركزتم عليها في برنامجكم؟
سنعمل رفقة الجميع من أجل إيجاد الحلول اللازمة والمناسبة لإخراج كرة اليد الجزائرية من الوضع الحالي حتى تعود المياه إلى مجاريها، لأنه من غير الممكن أن تبقى الكرة الصغيرة على هذه الحالة المزرية، وكل ذلك سيكون وفقا لعمل جماعي مثلما سبق لي القول رفقة كل أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الجمعية العامة وممثلي الرابطات والنوادي في شفافية تامة حتى نتوصل للحلول الممكنة حتى نعيد البطولة إلى مستواها الحقيقي وكذا الفرق الوطنية.
- الجزائر مقبلة على احتضان بطولة العالم لأقل من 21 سنة، هل سنكون جاهزين لانجاح الحدث؟
الحمد الله وزارة الشباب والرياضة تسهر على كل الأمور وتتابع عن قرب تحضيرات الفريق الوطني الذي دخل في تربص بالسويدانية، ولكن الاتحادية هي التي ستتكفل بالأمور بعدما تم حل كل المشاكل التي كانت في السابق وستعود الأمور الى مجراها وبصفة عادية، مثلما جرت عليه العادة، لأن الهيئة المعنية هي المطالبة بوضع البرنامج ومتابعة كل الأمور المتعلقة بالفرق الوطنية وبحول الله سنكون في الموعد لإنجاح الموعد العالمي.
- ما هي الأهداف المسطرة من بطولة العالم 2017؟
لحد الآن الفريق الوطني لديه برنامج مسطر ولكن السؤال المطروح، هل هو كاف حتى نتمكن من تشريف الألوان الوطنية ؟ ولا أستطيع الإجابة في الوقت الحالي حتى أقف على المستوى الحقيقي للمجموعة عن قرب وبعدها سأقيم الأمور وأعطي رأيي فيما بعد، خاصة أن فريق الأواسط سيكون الفريق الأول الذي سيشارك في البطولة الإفريقية عام 2018، إن شاء الله وسندعمه ببعض العناصر التي لها الخبرة والتجربة والتي تستطيع تقديم الإضافة حتى ندمج بين عاملي التشبيب والتجربة لتحقيق نتائج إيجابية.
- وماذا عن المدرب الذي سيشرف على الفريق الوطني مستقبلا؟
حاليا سنبدأ في العمل رفقة المكتب التنفيذي الجديد من أجل التحضير لبطولة العالم لأقل من 21 سنة، لأنه لم يبق هناك الكثير من الوقت وبعدها سنتحدث عن المدرب الوطني الذي سيشرف على الفريق مستقبلا وسيكون ذلك بالتشاور حتى نحقق نتائج إيجابية في المواعيد القادمة وفي مقدمتها بطولة إفريقيا.