دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أمس، بالشلف، إلى “المشاركة بقوة” في الانتخابات التشريعية القادمة، معتبرا خلال تجمع نشطه بمركز التسلية العلمية بالمدينة، أن “المشاركة في الانتخابات هي تكريس لقيمة وحق المواطن في القرار السياسي”، مؤكدا أن هذا الأخير هو “العنصر الأول والرئيس في المعادلة السياسية التي تعتبر السلطة والأحزاب السياسية عناصرها الأخرى”.
دعا ذويبي المواطنين إلى المشاركة في هذه الانتخابات بكل حزم وثقة وقوة ولأن تكون الحياة السياسية في الجزائر مبنية على إرادة المواطن الحرة في صناديق الاقتراع، مضيفا أن قرار مشاركة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية في موعد 4 ماي 2017، جاء انطلاقا من حقيقة أن المواطن هو من يغير الخارطة السياسية وكذا أملا في أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وبمشاركة تحالفات سياسية قادرة على مواجهة تحديات المرحلة القادمة.
في ردّه على سؤال للصحافة حول أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل قال ذويبي، إن التشريعيات يمكن أن تكون “محطة وفرصة لتنطلق الجزائر انطلاقة قوية تأمينا لحاجيات الوطن والمواطن، شريطة أن تصاحبه إرادة سياسية من السلطة”.
من جهته اعتبر الأمين العام لحركة البناء الوطني محمد مخانق، أن اتحاد حركتي النهضة والبناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية “نابع من ضرورة توحيد الطاقة الذاتية لأبناء الشعب وتقديم مشروع واضح يلقى إجماعهم”، مؤكدا أن مفاتيح الخروج من الأزمة تكمن في “الوحدة حول ثوابت الهوية الجزائرية المتمثلة في الدين، اللغة والوطن”.
كما دعا مخانق إلى الحوار وعدم تهميش الكفاءات، لأنها تسهل مسار وحدة الأمة، مثمنا في ذات الوقت تاريخ الشعب الجزائري الذي لقّن، بحسبه، العالم درسا من خلال ثباته وعدم نكران وجوده رغم 132 سنة من الاستعمار.
للإشارة، تخوض حركتا النهضة والبناء الوطني، إلى جانب جبهة العدالة والتنمية، غمار تشريعيات 4 ماي 2017 في إطار تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء. كما أقيم بالمناسبة يوم تكويني لفائدة إطارات الاتحاد حول كيفية إدارة الحملة الانتخابية.