طباعة هذه الصفحة

دعا مرشحي “الأفلان” لمشاركة قياسية في التشريعيات

ولد عباس: “ أمن واستقرار الجزائر أولوية في برنامجنا الانتخابي ”

جلال بوطي

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، مرشحي الحزب لتشريعيات الرابع ماي إلى تفويت الفرصة على أعداء الجزائر والحزب في الموعد الانتخابي، من خلال ضمان مشاركة قوية، مؤكدا أن برنامج الجبهة يرتكز على استقرار البلاد وازدهارها.
قال ولد عباس، إن أعداء “الأفلان” يسعون إلى زعزعة استقرار الحزب وهو ما يعني ضرب استقرار الجزائر، قائلا: “إن استقرار الأفلان من استقرار الجزائر”، مشيرا إلى أن الانتخابات محطة حاسمة وفاصلة في البلاد للحفاظ على الأمن والطمأنينة.
شدد ولد عباس في كلمة ألقاها، أمس، بالعاصمة، أمام متصدري قوائم الحزب والمحافظين الولائيين، على ضمان نسبة تصويت عالية ودعوة المواطنين إلى المشاركة بقوة في هذا الموعد الهام، مشددا على تجاوز نسبة مشاركة 50 من المائة، قائلا: “إن ذلك يعبر عن مصداقية الانتخابات”.
كما حذر ولد عباس جهات، لم يسمّها، تسعى إلى استهداف استقرار الحزب، قائلا: “إن ذلك يعني ضرب الأمن القومي للبلاد”، موضحا أن أمن البلاد مبني على استقرار جبهة التحرير الوطني، التي تعمل على التصدي لكل عملية تستهدف الجزائر، سيما مع هذا موعد الانتخابات.
وبحسب الأمين العام لـ “الأفلان”، فإن الحزب ضبط عقارب ساعته تماما مع الموعد الانتخابي والتحضير الجيد للحملة الانتخابية، التي دعا المرشحين إلى التحضير لها جيدا على مستوى الولايات وتكثيف العمل الجواري لتحسيس المواطنين بضرورة المشاركة.
في هذا الإطار، قدم ولد عباس أربع تعليمات إلى المرشحين والمحافظين تدعوهم إلى وضع كل الترتيبات اللازمة مع موعد التاسع من الشهر الجاري تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية، التي اختار انطلاقها من ولاية خنشلة من قلب الأوراس لاعتبارات تاريخية وأخرى سياسية.
وطالب ولد عباس باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح قوائم الحزب وذلك بالتنسيق بين المحافظين وإطارات الحزب، لرفع التحدي والتأكيد على ريادته في للساحة السياسية وصنع الحدث في الحياة الوطنية من خلال النتائج التي يصبو إليها كأغلبية في المجلس الشعبي الوطني.
في تعليمة أخرى، كلف أمين عام “الأفلان”أعضاء المكتب السياسي بمتابعة وتنشيط الحملة الانتخابية على مستوى المحافظات، فيما يقوم هو بالإشراف على اللقاءات الرئيسية، موضحا أن 70 من المائة من وجوه قوائم “الأفلان” جديدة على الساحة وترفع التحدي لتحقيق فوز كاسح.
واختار الحزب “الأمن والازدهار” شعارا للحملة الانتخابية التي ستركز، بحسب ولد عباس، على الجانب الاجتماعي بالدرجة الأولى، وتثمين المكاسب التي تحققت في كل المجالات، سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي وهو الرهان الذي يسعى “الأفلان” لدعمه وتثمينه.
ووجه ولد عباس نداء إلى من أسماهم الغاضبين على الحزب، بالعمل على دعم الحزب وليس الأشخاص، بدل الاصطفاف في صف الأعداء، موضحا سوء اختيار بعض المرشحين لا يعني إعلان الحرب على الحزب في هذه الفترة التي يحتاج فيها الحزب إلى كل مناضليه وإطاراته.
وبحسب ولد عباس، فإن الظروف هي التي أملت على الحزب تفادي بعض الأسماء في القوائم. لكن هدفنا هو النجاح بأغلبية مطلقة لاستقرار البلاد، وبقاء الجبهة في الطليعة، داعيا المرشحين إلى التنسيق الجيد لخوض حملة قوية تعكس مدى تجذر الحزب في المجتمع.
وفي معرض حديثه عن الإنجازات التي عرفتها الجزائر بقيادة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، قال ولد عباس إن ما تحقق من ازدهار كان بفضل الاستقرار الذي عرفته الجزائر، مذكرا بشعار العزة والكرامة الذي رافق المصالحة الوطنية.