وقعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، خطابا رسميا موجها إلى الاتحاد الأوروبي لتفعيل المادة «50» من معاهدة لشبونة والتي بمقتضاها تبدأ لندن رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الخطاب الذي وقعته ماي «تم تسليمه إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على أن يسبق ذلك ترأسها اجتماعا للحكومة البريطانية،ثم إلقائها بيانا أمام مجلس العموم ( البرلمان) تؤكد فيه بدء العد التنازلي لرحيل بلادها من الاتحاد الأوروبي».
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أمس، أنه تسلم خطاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نفس اليوم الذي يمثل «البداية الرسمية» لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. كتب توسك على حسابه على موقع «تويتر» «سأتسلم خطاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من السفير البريطاني تيم بارو اليوم».
يتوقع ان ينشر توسك بيانا لاحقا اليوم عن الخطاب وفقا لجدوله الأسبوعي الذي نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي. كانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أجبرت على الرجوع للبرلمان قبل تفعيل المادة «50/» بعد أن خسرت نزاعا قضائيا بهذا الشأن في المحكمة العليا ولكنها حازت على دعم أغلب النواب في أوائل الشهر الجاري. من المتوقع أن يجتمع قمة قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 (بدون بريطانيا) في نهاية شهر أفريل المقبل لمنح المفوضية الأوروبية تفويضا للتفاوض مع بريطانيا بشأن خروجها من الاتحاد وهي المفاوضات التي قد تستمر عامين.
تنص المادة /50/ من معاهدة (لشبونة)- التي ستغادر بريطانيا الاتحاد بموجب التوقيع عليها-على أن «الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع «، إضافة إلى أن «أي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب أن يحظى بـ «أغلبية مشروطة» أي 72 % من الدول الأعضاء الـ 27 المتبقين في الاتحاد الأوروبي ما يمثل 65 % من سكان دول الاتحاد وكذلك بتأييد نواب البرلمان الأوروبي.