حرائق المحاصيل الزراعية تكبد الإقتصاد الوطني خسائر هامة
كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، عن تواصل عملية التكوين الخاصة بالطيارين والتقنيين قبل أن يتم إطلاق حوامات التدخل بشكل رسمي مع دخول سنة القادمة 2018 كأقصى تقدير.
أوضح العقيد عاشور، في تصريح على هامش الملتقى الجهوي للحماية المدنية الخاص بتحضير حملة مكافحة حرائق الغابات، المحاصيل الزراعية، النخيل وحراسة الشواطئ والاستجمام لسنة 2017، الذي احتضنه مقر الوحدة الرئيسية لسيدي بلعباس، أن جهاز الحماية المدنية سيتدعم بست طائرات هليكوبتر مخصصة لعمليات الإنقاذ في المناطق الوعرة ومكافحة حرائق الغابات، حيث يجري حاليا تكوين حوالي 20 طيارا وتقنيا، باعتبار العملية تمر عبر مسار يتم من خلاله احترام عديد المقاييس في التكوين كإنجاز المنشآت الضرورية، على غرار ميادين هبوط الحوامات وتكوين أفراد تقنيات الأرضية وغيرها... وهي التقنية التي ستدعم قدرات الجهاز في الإسعاف والإنقاذ والتدخل السريع أثناء الكوارث الطبيعية وغيرها من الحوادث.
خلال كلمته الافتتاحية، أكد العقيد محمد خلاف ممثل المدير العام للحماية المدنية، أن التعليمات ستنصبّ في مجملها حول مضاعفة وتكثيف المجهودات لحماية المكتسبات، على غرار المحاصيل الزراعية التي أضحت من بين أولويات الإقتصاد الوطني، بالنظر إلى الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وذكر في هذا الشأن، أن خسائر الحرائق لها تأثيرات مباشرة على الإقتصاد الوطني، مستدلا ببعض الأرقام والإحصائيات، على غرار خسائر مادة القمح التي فاقت 1323 طن السنة الماضية، خسائر مادة التمور التي فاقت قيمتها المالية المليار دج بعد إتلاف النيران لأزيد من 19 ألف هكتار من مساحات النخيل، مؤكدا في الوقت ذاته أن استراتيجية المديرية العامة في مكافحة الحرائق تعتمد على الوقاية، التحضير الجيد للحملة، المكافحة الفعالة والتنسيق مع مختلف الفاعلين، فضلا عن تدعيم جهاز مكافحة الحرائق بـ15 رتلا متنقلا من شأنه تقوية الجهاز الحالي الذي يضم 22 رتلا.
وناقش 24 مديرا جهويا الحصيلة المسجلة خلال 2016، ومدى نجاعة الإجراءات الوقائية. كما وقف المشاركون على جملة السلبيات من أجل اتخاذ تدابير جديدة، وقائية، تنظيمية وتدخلية لإنجاح حملة 2017 التي ستمتد من الفاتح جوان وإلى غاية نهاية شهر سبتمبر.
كما تضمن البرنامج عرضا مفصلا عن حرائق الغابات للموسم الماضي، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 13480 تدخل لإخماد حرائق، أدت في مجملها إلى إتلاف أزيد من 18 ألف هكتار من المساحات الخضراء، منها 6792 هكتار من الغابات، 4513 هكتار من الأدغال، 5903 هكتار من الحشائش، فضلا عن 4409 هكتار من المحاصيل الزراعية، 19 ألف هكتار من النخيل و96740 شجرة مثمرة.
على المستوى المحلي، إحتلت ولاية سيدي بلعباس المرتبة الأولى وطنيا في عدد الحرائق والخسائر الناجمة عنها بـ339 حريق، تسببت في إتلاف 4311 هكتار، تلتها ولاية بجاية بـ3046 هكتار ثم ولاية تيزي وزو بـ2274 هكتار، الأمر الذي يدعو إلى تسخير واستغلال كافة الإمكانات والوسائل المتاحة بطريقة أفضل بهدف تحقيق مزيد من الفعالية في التدخلات.