تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، مع الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر.
قد جرت المحادثات بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
إعادة بعث التعاون الثنائي في شتى المجالات
أكد رئيس جمهورية الكونغو دونيس ساسو نغيسو، أمس، أن الجزائر والكونغو قد قررا إعادة بعث تعاونهما في شتى المجالات، مضيفا أن زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر كانت «ناجحة للغاية».
وصرح ساسو نغيسو عقب لقائه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، «إنها مناسبة تاريخية، لأننا قررنا إعادة بعث علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات».
واعتبر الرئيس الكونغولي، أن زيارته إلى الجزائر كانت «ناجحة للغاية»، إذ توجت بالتوقيع على خمسة عشر اتفاق تعاون في جميع المجالات. مضيفا، أن إعادة بعث هذا التعاون أصبح ممكنا «بفضل الإرادة السياسية والمبادئ التي طالما دافعت عنها الجزائر والكونغو».
وتابع قوله، إن لقاءه مع الرئيس بوتفليقة قد تمحور كذلك حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما الوضع في ليبيا.
وأضاف قائلا: «لقد استعرضنا مجمل المسائل السياسية الإفريقية والدولية وأكدنا خاصة على الوضع السائد في ليبيا، بما أن الجزائر والكونغو يوجدان ضمن لجنة البلدان 10 الإفريقية لمساعدة الأشقاء الليبيين في التوصل إلى حل شامل لتحقيق السلم والأمن والسير العادي للدولة».
كما أكد ساسو نغيسو، من جانب آخر، أن الجزائر تلعب «دورا هاما في تسوية الأزمة الليبية، كما سبق لها أن قامت به في أزمات أخرى من هذا النوع في إفريقيا».
وخلص في الأخير إلى القول: «نعتقد بأننا سننجح تدريجيا في جعل الأشقاء الليبيين يجلسون جميعهم حول طاولة واحدة من أجل إيجاد حل للأزمة التي تعصف بهذا البلد».