كرمت الجمعية الفنية الثقافية «الألفية الثالثة»، مساء الاثنين، بالجزائر العاصمة، عميدة الممثلات الجزائريات نورية قصدرلي، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف يوم 27 مارس من كل سنة.
حضر جمهور غفير إلى قاعة المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، حيث أعرب عن عرفانه الكبير للممثلة التي قدمت 50 سنة من مشوارها الفني خدمة للثقافة الجزائرية لاسيما المسرح والتلفزيون والسينما.
اكتشف الجمهور الحاضر في مدة ثلاثين دقيقة المشوار الاستثنائي للفنانة من خلال فيلم وثائقي يروي بدايات أعمال الفنانة عن طريق إظهار مختلف الأدوار التي أدتها مع شخصيات شعبية وعالمية في المسرح والسينما الجزائرية على غرار رويشد وعلي عبدون الحاج وعبد الرحمان ويحي بن مبروك (المفتش طاهر ومعينه).
وكان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي مرفوقا بمدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين ومدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، حيث اعتلى منصة القاعة وقام بتسليم ميدالية الاستحقاق للفنانة المكرمة وكذا جائزة شرفية وتاج رمزي إذ أراد سيد علي بن سالم رئيس جمعية «الألفية الثالثة» بهذه المناسبة منح لقب عميدة الممثلات الجزائريات للفنانة نورية.
وصرحت نورية عقب هذا الحفل «قمت خلال هذا التكريم باستعراض مشواري النضالي والفني (...) و إني أشعر بسعادة قوية و بواجب قمت به على أكمل وجه». ولدت نورية قصدرلي واسمها الحقيقي نورية بن عايدة عام 1921 وانتقلت إلى الجزائر العاصمة رفقة زوجها مصطفى بوحرير وأقاما فيها معا سنة 1939 وبدأت معه مشوارها الفني سنة 1945 إلى جانب طه العميري ومصطفى بديع لتلتحق بعدها بفرقة جبهة التحرير الوطني بتونس.
وأدت نورية في أغلب الأحيان دور الأم في البيت الذي يعكس المرأة الجزائرية بطبيعتها وتقاليدها الأمومية ولعبت في أزيد من 200 مسرحية و160 فيلم تلفزيوني و4 أفلام طويلة.
تم تنظيم حفل التكريم المخصص لنورية قصدرلي من قبل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتنسيق مع المسرح الوطني الجزائري.