تكفل بقرابة 60 ألف مريض بمبلغ 22,5 مليار دينار منذ 2007
تيجاني هدام: عبء على الكناس خفف
عاشق: العمليات الجراحية بالوطن حققت نجاحا بامتياز
كشف المدير العام لصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء “كاسنوس”، يوسف عاشق، عن ارتفاع نسبة التكفل بالمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية، في إطار العلاقة التعاقدية بين الضمان الاجتماعي والعيادات الخاصة، وكذا تصفية الكلى، بـ 193 بالمائة منذ 2007، وفي السياق أشار المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تيجاني حسان هدام، إلى أن التكفل شمل 56293 مريض، وناهزت تكلفته 22.5 مليار دج.
قطعت الجزائر أشواطا هامة في مجال التكفل بمرضى القلب والأوعية، وكذا الكلى، وبموجب العلاقة التعاقدية بين الضمان الاجتماعي من خلال “كناس” و«كاسنوس”، والعيادات الخاصة وعددها 19 موزعة عبر الوطن، تمكنت من تقليص فاتورة العلاج في الخارج، والأهم من ذلك ضمان التكفل بامتياز بالمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية ثقيلة جدا مجانا في الجزائر بين أهلهم، ما ساهم في رفع نسبة نجاحها كما هي في المعايير الدولية.
وبعد 15 سنة من انتهاج العلاقة التعاقدية، كبديل عن العلاج بالخارج، قرر الضمان الاجتماعي تقييم العملية، في أشغال ملتقى نظم أمس بحضور تيجاني هدام وعاشق يوسف، وإطارات الصندوقين وكذا ممثلي العيادات، والأطباء الأخصائيين الذين يعود لهم الفضل في إنجاح الصيغة التعاقدية، التي فتحت المجال واسعا أمام القطاع الخاص، وضمنت للمريض علاجا تراعي فيه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي نوعية العلاج والخدمات المقدمة بدرجة أولى.
وفي السياق، أكد المسؤول الأول على “كناس”، أن ما قامت به الجزائر تجاوز ما توصي به المنظمة العالمية للصحة، خاصة فيما يتعلق بتعويض الأدوية الأساسية، والتكلف الصحي، لافتا في سياق موصول، إلى أن الضمان الاجتماعي قطع أشواطا كبيرة، في مجال العمليات الجراحية الثقيلة التي يعجز المواطن عن دفع تكاليفها.
وأفاد هدام في كلام وجهه إلى الشركاء في عملية التعاقد، الذي سمح بتقليص معتبر لتحويل العملة مخففا العبء على “كناس”، أن لقاء أمس نظم لوضع مسار الشراكة في الميزان، من أجل استدراك النقائص وتثمين الإيجابيات، لا سيما وأن جراحة القلب عرفت تطورا كبيرا، جعل الجزائر تستغني عن تحويل المرضى إلى الخارج، لافتا إلى أن حوالي 6300 مريض من مؤمنين وذوي الحقوق استفادوا من الصيغة في العام المنقضي، كما ذكر بالمناسبة أن الصندوق يمنح سنويا لمصالح الصحة العمومية مبلغا استقر في حدود 74 مليار دج في العام 2017.
من جهته، المدير العام ل “كاسنوس”، حرص على التنويه أن عملية التعاقد سجلت نتائج ممتازة، من حيث نجاح العمليات ونوعية الخدمات، وبتفعيل دور القطاع الخاص، الذي أثبت جدارته، ما جعل الجزائر توفر مبالغ ضخمة، كانت تضخ في وقت سابق للتكفل بالمرضى في الخارج .
والأهم من توفير الأموال، وفق ما أكد عاشق يوسف، أن المرضى يستفيدون من علاج ذي جودة عالية، تؤكده نسب نجاح العمليات الجراحية الثقيلة، وانطلاقا من كونه طبيبا، أكد أن التكفل بمرض العصر ممثلا في القلب والأوعية، يحقق نجاحا لأن العامل النفسي يصنع الفارق، ذلك أن المريض يبقى في محيطه وسط أهله وأقاربه.
واستنادا إلى توضيحات ذات المسؤول، فإن نسبة التكفل بالمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية وكذا الكلى، التي تقتصر عليها صيغة التعاقد في الوقت الراهن ارتفعت بحوالي 193 بالمائة خلال العشرية الفارطة، مشيرا إلى أن هذا النوع من العمليات الجراحية يكلف ما بين 6 مليون و 300 مليون سنتيم، يتم إجراؤها مجانا، على أن تتكفل العيادات بمصاريف ناجمة عن تعقيدات ناجمة عنها.