ذكر السيد العيد رئيس مصلحة الوقاية والتنسيق والمراقبة بالمفتشية الولائـية للعمـل بالمدية وهو نائب المفتش، صبيحة أول أمس، في يوم إعلامي بأهمية التصريح بالعمال لدى مصالح الضمان الإجتماعي .
قال إن جهاز تفتيش العمل صارم في هذه المسالة وقد عرف إعادة الهيكلة الجريئة التي شهدها هذا القطاع سنة 2005 لتوسيع مهام المفتشيات الولائية للعمل وصلاحياتها والوظائف التي يضطلع بها في محيط اقتصادي اجتماعي متغير يفرض آليات مراقبة وتفتيش لحماية العمالة وصيانة حقوقها دون تركها عرضة للتلاعب والممارسات والضغط.
أوضح العيد في اللقاء الذي شارك فيه 24 إطارا تصدرهم المفتش الجهوي زوبير جغام ومدير التشغيل ومديري صندوق الضمان الإجتماعي للعمال الأجراء وغير الأجراء وعدد من أرباب العمل بأن مهمة مفتش العمل لا تقتصر على الدور الرقابي، بل تتعداه إلى الإعلام الإرشاد، المساعدة، المصالحة قصد اتقاء الخلافات الجماعية في العمل، وإعلام السلطات المحلية والسلطة المركزية .
وتطرق أيضا إلى التزامات المكلفين بالضمان الإجتماعي طبقا للقانون رقم 83/14 المؤرخ في 02/07/1983 المعدل والمتمم، ملحا على وجوب تصريح أرباب العمل بموظفيهم تفاديا لأي مخالفات ولتمكين العمال من حقهم في الانتساب لمصالح الضمان الإجتماعي حتى تضمن لهم التغطية الإجتماعية للمؤمنين لهم وذويهم وحمايتهم من الأخطار المهنية التي قد تحدث في عديد القطاعات وبخاصة لدى قطاع البناء والأشغال العمومية .
قال مهوب مديرالوكالة الولائية للتشغيل إن جهازه “ لانام “ هو وسيلة تشغيلية ظرفية ومصالحه مجبرة في الذهاب إلى عقود العمل المدعمة على أن مسؤولية محاربة التشغيل بطريقة غير قانونية لدى الخواص في مختلف الأجهزة تقع على كل المتدخلين.
على صعيد ذي صلة كشف ولد خاوة مدير صندوق الكاسنوس في جلسة النقاش أن القانون المعمول به أقر التقاعد حتى يكون بمثابة وسيلة للتضامن ما بين الأجيال، مؤكدا بصفته كإداري بأنه مجبر على تطبيق القانون حماية للحقوق، داعيا إلى تأمين كل العمال بالورشة أيا كانت وضعياتهم سواء كانوا متقاعدين ومتعاقدين أودائمين.
من جهته، صرح زيتوني مدير الكناس بأن الصندوق مطالب بتطبيق القانون الذي يجبر على التصريح بالعمال في الآجال المحددة وتحصيل اشتراك التأمين سنويا، ناعتا قوانين الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بأنها انسيابية نحو كل الشرائح، وأن ما يهم صندوقه هو أنه يجب أن يكون العامل مؤمنا حتى ولو لفترة مؤقتة .
ذكر مدير الكناس في إحدى إجاباته على المتدخلين بأن التأمين موجه للعائلة بقصد توفير التغطية الاجتماعية، كما أن العامل هو أمانة في عنق المستخدم أورب العمل، منبها إلى عدم وجود الثقافة التأمينية لدى الكثير من الناس في بلادنا .
تطرق أحد المكلفين بمتابعة مشروع الطريق السيار عين الدفلى إلى المدية مرورا بحناشة إلى مشكلة تشجيع هذه الهيئة للغيابات، حيث طمأنه مدير القطاع بأن مصالح الكناس هي بالمرصاد إلى كل تجاوز يكون على حساب الخزينة العمومية حتى يتم القضاء على مشكلة العطل غير المبررة، مؤكدا بأن مصالحه ستعتمد طريقة جديدة في الإجابة عن شكاوي المواطنين بالرد عليها خلال 48 ساعة.